المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

النواب للأمير: «إحنا عصاك اللي ما تعصاك»

«إحنا عصاك اللي ما تعصاك»، بهذه الجملة رد النواب على رسالة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد التي نقلها لهم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم خلال اجتماع السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي عقد في مكتب مجلس الامة امس.

ونقل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن سمو الأمير دعوته إلى النواب تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على اللحمة الوطنية والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية ودعم دور الدولة كوسيط في حل الأزمة الخليجية.

وقال الرئيس الغانم في تصريح إلى الصحافيين عقب اجتماع السلطتين التشاوري في مكتب المجلس الذي حضره وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والدولة لشؤون مجلس الوزراء والعدل و28 نائبا هم إجمالي النواب المتواجدين داخل البلاد ان الاجتماع ايجابي للغاية وكان عقده ضروريا لعدم القدرة على اتخاذ أي اجراء لائحي آخر خلافا لعقد هذا الاجتماع في مكتب المجلس.

وأضاف: «نقلت إلى الاجتماع رسالة من سمو الأمير تتزامن مع الظروف الاقليمية الاستثنائية الدقيقة المحيطة بنا لاسيما ونحن نبحر في بحر لجي متلاطم الامواج» مشيرا إلى أن سموه دعا النواب إلى تحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية مع دول المنطقة لأسباب عدة منها ان سموه يلعب دور الوسيط العادل والنزيه في العديد من قضايا المنطقة وبدعم دولي عال، فضلا عن التأثير المباشر لعلاقاتنا الخارجية على أمن الكويت والكويتيين داخل وخارج البلاد «مؤكدا أن سموه محيط بكل المخاطر والمخاوف التي تدور في أذهان النواب والشعب الكويتي ومأخوذة في عين الاعتبار لدى سموه».

وأضاف الغانم أن سموه شدد على تحمل النواب مسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على اللحمة الوطنية وعدم دفع البلد للانزلاق في أي أمر يفرق المجتمع ويشتته ويدق إسفين الفتنة.

وأشار الغانم إلى أن النواب أكدوا أنهم لن يصرحوا أي تصريحات من شأنها أن تحدث انزلاقا أو فتنة أيا كان نوعها، كما أجمع النواب الحضور على نقل رسالة إلى الأمير باننا كلنا خلف القيادة السياسية وسمو الأمير فيما يتخذه من إجراءات وبأننا نعاهده بالحفاظ على الوحدة الوطنية واللحمة وأننا عصاه اللي ما تعصاه ونحن نسانده في أي أمر.

وذكر الغانم أن هذه الرسالة النيابية تؤكد ما يميز الكويت والكويتيين بأننا ورغم سقف الحرية العالي والديمقراطية إلا أننا في وقت المحن نقف كالبنيان المرصوص خلف القيادة السياسية.

وأوضح الغانم أن وزير الخارجية استعرض آخر التطورات الإقليمية في المنطقة التي لا يمكن الإفصاح عن بعضها علنا، لكنه شرح الكثير من التفاصيل ودور وساطة الكويت بين دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا اننا نأمل في نجاح مساعي سمو الأمير في رأب الصدع الموجود في الجدار الخليجي.

أضاف الغانم أنه تم التطرق لموضوع خلية العبدلي بكل الاتجاهات والآراء، والتطرق إلى قضايا امن دولة وأموال عامة وغيرها وإجراءات وزارة الداخلية في جلب المتهمين والفاسدين والخونة وتطبيق القانون عليهم، مبينا أنه تم التأكيد على أن الأحكام القضائية هي عنوان الحقيقة وبأن القانون يجب تطبيقه بحذافيره وفق مسطرة واحدة.

وتوجه الغانم بالشكر إلى النواب الحضور، ومن لم يتمكن من الحضور لأسباب «نلتمس لهم العذر في ذلك» ومنهم من تعرض إلى ظرف استثنائي لم يمكنه من الحضور للاجتماع، واختتم تصريحه بدعاء الله لاستتباب الامن والامان وأن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها.

وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أن الحكومة حضرت اجتماع اليوم للحديث عن ٣ أمور رئيسية هي الأوضاع الإقليمية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة حول ما يسمى بخلية العبدلي والإجراءات بشكل عام حول الهاربين من العدالة.

وبين العبدالله في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع أن الحكومة حضرت بخمسة وزراء هم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة إضافة إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وذلك بناء على الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الأمة لالتقاء الإخوة النواب بمكتب المجلس.

وأضاف أن الحكومة أطلعت النواب الحضور على إجراءاتها بشأن القضايا المثارة، مؤكدا أن الاجتماع كان مثمرا وإيجابيا للغاية. وشكر العبدالله الجميع على الروح الوطنية العالية التي التمسها من جميع الحضور، متمنيا أن تسود هذه المشاعر وهذا العطاء الوطني المضني من أجل استتباب الأمن وسلامة الوطن.

من جانبه، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة النائب علي الدقباسي عن اطمئنانه للإجراءات الحكومية فيما يتعلق بخلية العبدلي والأحداث الإقليمية وخطوات الدولة جيدة واستمعنا لشرح تفصيلي من قبل الحكومة وأعلن تضامني مع اجراءاتها. وقال عقب خروجه من اجتماع مكتب المجلس: سنحافظ على الكويت ونمنع كل محاولات خلق البلبلة وزعزعة الأمن وكل مكونات المجتمع الكويتي متضامنة، مبينا أن البعض يريد خلق الفتنة والدولة ليست عاجزة.

وأضاف الدقباسي: من يشكك في اجهزتنا الأمنية هم العدو وليس من الكويتيين وعلينا كنواب ان نقوم بمسؤولياتنا.

وكشف ان الحكومة اطلعتنا على كل الاجراءات الخاصة بالوضع الإقليمي وسمو الأمير نقل الينا رسالة عبر رئيس المجلس مرزوق الغانم. ونقول للأمير «لبيه يا صاحب السمو».

وتابع الدقباسي ان الاجتماع النيابي ـ الحكومي في مكتب المجلس لم يتطرق بتاتا الى الاتفاقية الأمنية الخليجية.وأكد النائب محمد هايف أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ابلغ النواب ان أفراد خلية العبدلي الهاربين وعددهم 14 شخصاً لم يخرج منهم احد خارج البلاد كما اوضح الوزير ان وزارة الداخلية توصلت لخيوط مهمة ستقود الأجهزة الامنية للقبض على افراد خلية العبدلي الهاربين من العدالة.

وقال هايف بعد نهاية الاجتماع النيابي الحكومي في مكتب المجلس: ‏نحن بدورنا سننتظر اجراءات وزارة الداخلية في متابعة المدانين بقضية خلية العبدلي ونتطلع الى سرعة ضبط الجناة.

و‏قال النائب د.عودة الرويعي ان الاجتماع النيابي الحكومي عقد متزامنا مع ذكرى الاحتلال الغاشم، لذا يجب علينا ان نلتمس العبر منها وان نبقى كما كنا متحدين وندافع عن وطننا ونخاف ‏عليه والا نلتفت لمن يريد ان يبث سمومه بين مجتمعنا الواحد ويسعى للفرقة وان نقف صفا واحدا ولا نسمح لأحد بتمرير أجنداتهم.

من جانبه، اكد النائب ناصر الدوسري ‏على ان الاجتماع ركز على قضية خلية العبدلي وقام نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بدوره بشرح تفصيلي لإجراءات الحكومة وطمأن الكويتيين ‏بسلامة الاجراءات الامنية تجاه هذه القضية.

وقال النائب ‏فيصل الكندري بعد اجتماع السلطتين: ان الكويت قوية بتماسك الجبهة الداخلية التي نستطيع من خلالها المحافظة على استقرارها وامنها وهذه مسؤولية الجميع.

تحفظ

أبدى العديد من النواب تحفظهم وعدم رغبتهم في الحديث عن تفاصيل ما دار داخل الاجتماع انطلاقا من الحرص على المصلحة العامة وعدم تسريب بعض التفاصيل الأمنية التي طرحت خلال اللقاء النيابي ـ الحكومي.
وأوضح عدد من النواب اتصلت بهم «الأنباء» ان ذكر بعض الاسماء او الاستفسارات التي طرحت على الجانب الحكومي لن يفيد، كما انه يؤثر على عمل بعض الأجهزة الأمنية وقد يسبب فشل بعض الاجراءات التي تتجه الحكومة لاتخاذها. وأشار النواب إلى انه جرى الاتفاق بين الحضور على عدم الافصاح عن تفاصيل الاجتماع الذي لم يدم طويلا، مؤكدين ان الجميع أكدوا التزامهم بذلك.

اجتماعات متواصلة

قال مصدر نيابي ان اجتماع السلطتين امس لمناقشة تداعيات خلية العبدلي ساده الارتياح النيابي للخطوات الحكومية.
وأكد المصدر ان النواب استمعوا الى شرح من وزارتي الداخلية والخارجية فيما يخص التعامل مع «خلية العبدلي». واوضح ان اجراءات الداخلية مطمئنة بعد تأكيدها القاء القبض على عدد من المتورطين في القضية. وبيّن ان وزارة الخارجية اتبعت خطوات جدية في هذا الجانب من خلال مطالبة الانتربول بتسليم المدانين فور التأكد من وجودهم خارج البلاد. ولفت الى ان الاجتماعات ستكون متواصلة مع الجانب الحكومي وسيكون هناك اجتماع اخر منتصف الشهر او نهايته لمعرفة آخر تطورات احداث الخلية الإرهابية.

الحضور النيابي 

مرزوق الغانم، محمد هايف، عدنان عبدالصمد، علي الدقباسي، سعود الشويعر، ثامر السويط، فيصل الكندري، خالد العتيبي، أحمد الفضل، مبارك الحريص، أسامة الشاهين، فراج العربيد، سعد الخنفور، خليل عبدالله، ناصر الدوسري، شعيب المويزري، حمد الهرشاني، خالد الشطي، صلاح خورشيد، عبدالوهاب البابطين، د.عودة الرويعي، طلال الجلال، محمد الهدية، خلف دميثير، عسكر العنزي، راكان النصف، عمر الطبطبائي.

الحضور الحكومي

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد،

نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى