المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

بالفيديو.. بدائل السياحة والسفر في زمن «كورونا».. ترشيد نفقات وتحديد أولويات

  • الأزمة أجبرت الكثيرين على تغيير عاداتهم والتفكير في أدق تفاصيل الحياة اليومية
  • يمكن الاستعاضة عن السفر بشراء الأغذية والأجهزة الكهربائية وتبديل الأثاث والديكور

ندى أبونصر

استطاع فيروس كورونا المستجد منذ بدء انتشاره في مدينة ووهان الصينية وخلال عدة أشهر تغيير أسلوب الحياة بشكل كبير في معظم دول العالم، وأجبر الشعوب على تغيير عاداتها وأساليب حياتها اليومية، بما في ذلك الأنشطة والوظائف وحتى الخطط المستقبلية المرتقبة بالفرد والأسرة، فالجائحة استطاعت ان تقلب الموازين رأسا على عقب، وجعلت الجميع يعيد التفكير في أدق تفاصيل الحياة الشخصية، وأيضا ساهمت في إيجاد العديد من البدائل لكثير من الأمور التي اعتاد عليها الناس، ومن أهمها السفر والتنقل بين الدول، حيث تمت الاستعاضة عنه مثلا بتوفير النفقات والاستفادة منها في أمور اخرى، مثل تغيير ديكورات المنازل أو تبديل الاثاث او الاهتمام بالحدائق المنزلية والتفكير في شراء المستلزمات الضرورية فقط وعدم الإنفاق على الأمور غير الأساسية.

«الأنباء» استطلعت آراء بعض المواطنين والمقيمين لمعرفة وجهات نظرهم في التغييرات التي طرأت على حياتهم خلال أزمة «كورونا»، وما الوسائل المتاحة أمامهم بديلا عن السفر هذا الصيف، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال أسامة مدوخ ان اهتمامات الناس تغيرت كثيرا بعد انتشار فيروس كورونا ونظرتهم للحياة اختلفت كليا وبخاصة في ظل إغلاق المطارات وتوقف حركة السفر، حيث تم توجيه نفقات السفر إلى أمور اخرى أكثر اهمية من السياحة والاستجمام مثل شراء أغراض للمنزل من أغذية واجهزة كهربائية وأثاث فأصبحنا نجلس في منازلنا اكثر، موضحا ان نظرة الناس اختلفت تماما بعد هذه الازمة ومن المتوقع ان يكون هناك ركود كبير، ما اضطر الناس الى ادخار النقود للأشياء الأكثر أولوية.

وأضاف مدوخ: السفر شيء ضروري لتغيير الحالة النفسية وتنشيط الذهن، في حال فتحت المطارات ولكن يجب ان يكون للضرورة كرؤية الأهل مثلا أو لقضاء بعض المصالح، لأن الوضع اختلف في كل البلدان بعد هذه الأزمة.

بدوره، قال يوسف اشكناني ان هذا الوباء ربما يكون نعمة من رب العالمين حيث أصبحنا نتواجد اكثر مع أطفالنا وعائلاتنا وتم الترويج لاستخدامات الفضاءات الإلكترونية من خلال العمل «اونلاين» وشراء كل ما نحتاج اليه «إلكترونيا» أو تحديد موعد مسبق للذهاب إلى مراكز التسوق.

وذكر أشكناني ان من الأشياء التي أصبحنا نركز عليها اكثر الاهتمام بالمنازل مثل تزيين الحدائق والعناية بها، أما بالنسبة لتجديد الأثاث فأتوقع ان الوقت غير مناسب لهذا، خاصة خلال الحظر، كما ان اغلب الأسر لديها أشخاص أتوا من السفر ويخضعون للحجر، مبينا انها فرصة لترشيد المصروف وتحديد الأولويات وشراء الأشياء الضرورية، لافتا الى ان الأسعار جيدة حاليا والحكومة تقوم بتوفير جميع المواد الغذائية وهناك شريحة تضررت أعمالها وتوقفت نهائيا، سائلا الله ان يرفع البلاء في أسرع وقت.

من جانبه، طالب ابوعادل الجميع بالالتزام والبقاء في المنازل واتباع الإجراءات الوقائية وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، موضحا ان الوقت الحالي لا يسمح بالأمور غير الضرورية مثل تغيير الأثاث او ما شابه، لأن اغلب الناس همها الآن انتهاء الوباء، وكل شيء متوافر والمصروفات لم تنخفض بل بالعكس زادت وخصوصا في شهر رمضان المبارك.

من جهته، قال المواطن مهدي الدريع ان السفر ضروري ولكن في ظل هذه الظروف يجب على الجميع ملازمة المنزل والصبر حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها، ويجب ان يكون لدى الشخص بعض البدائل للسفر والسياحة، والمصروفات التي ستنفق على السفر نستطيع بها شراء أشياء مهمة للمنزل، ونسأل الله ان يرزقنا فرجا قريبا من عنده.

وأكد محمد الدريع ان الازمة الراهنة أفرزت العديد من الإيجابيات حيث أصبحنا نرى اولادنا اكثر ونجلس معهم ونقدم لهم النصائح وعرفنا اكثر قيمة النساء اللواتي يعملن ليل نهار بلا كلل ولا ملل وشاركنا في الامور المنزلية وقمنا بتغيير اشياء كثيرة في المنازل وانصح الجميع بالبقاء والالتزام بالتعليمات لأجل الكويت.

جدولة الميزانيات

وفي السياق ذاته، ذكرت فاتن محمد ان المصروفات ارتفعت بنسبة 30% في شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى ولكن مقارنة برمضان الماضي انخفضت نسبة المصاريف بشكل كبير بسبب «كورونا» والبقاء في المنازل، فاغلب المصاريف كانت تذهب الى المطاعم والتسوق وعزائم رمضان او تذاكر سفر والآن تم استبدالها بالأشياء الضرورية من طعام او شراب واجهزة كهربائية بحاجة لها لان المأكولات المنزلية تظل صحية اكثر وبهذا استطعنا ان نقوم بجدولة ميزانية المنزل بحسب الأولويات والاستغناء عن المصاريف الزائدة.

أما فايزة رمضان فكان رأيها مختلفا، حيث أكدت ان المصاريف لم تتغير بل بقيت في نفس المعدل سواء من إيجارات او فواتير، والذي انخفض فقط مصاريف التنقل مثل استهلاك الوقود لأن تنقلنا أصبح أقل ولا نخرج من المنزل الا للضرورة، وبالنسبة لتذاكر السفر فنحن من الاساس لا نسافر كثيرا، ونأمل ان تنتهي هذه الغمة قريبا ونستطيع السفر فيما بعد.

وقال عبدالله ان جائحة كورونا لم تقلل كثيرا من المصروفات فأولادي لا يخرجون كثيرا والمطاعم مغلقة ولكنهم يطلبون دائما الطعام «دليفري»، أصبح الآن كل شيء «أونلاين» سواء شراء طعام او ملابس او غيره من الاحتياجات.

وتابع: استبدلنا المصروفات التي كنا ننفقها على السفر لتحديث أشياء في المنزل لإعطاء جو من الإيجابية حيث أصبحنا نقضي معظم الوقت فيه ولا نستطيع السفر، وايضا منحتنا الأزمة فرصة للتفكير وإعادة ترتيب الأولويات بشكل جيد.

[wpcc-iframe class=”video_frame” src=”https://player.mangomolo.com/v1/video?id=27563266&user_id=144&countries=Q0M=&w=100%25&h=100%25&filter=DENY&signature=c6e1ee3a4688f584e20f10b6b770d207″ allowfullscreen=”allowFullScreen”]
مهدي الدريع
أبوعادل
يوسف أشكناني
محمد الدريع
أسامة مدوخ 	(متين غوزال)
الأزمة فرصة للاهتمام بالحدائق المنزلية وإجراء بعض التعديلات في المنازل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى