واصل برشلونة انتصاراته وتغلّب على ضيفه لاس بالماس 3/صفر الأحد على ملعب «كامب نو» أمام مدرّجات خالية من الجمهور في يوم متشنّج جدّا في كتالونيا، وذلك في اطار المرحلة السابعة من الدوري الأسباني لكرة القدم.
وجاء الفوز السابع لبرشلونة، الذي يدين به الى ثنائية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في يوم تاريخي حافل بالمشاكل بالنسبة الى اقليم كتالونيا، الذي صوّت على استفتاء الاستقلال عن السلطة المركزية، رغم قرار القضاء الاسباني باعتبار هذه الخطوة مخالفة للقانون.
وفي ظل هذه الاجواء، اتخذ برشلونة قرار اقامة المباراة خلف ابواب موصدة؛ لأن «نادي برشلونة يرفض الأعمال التي تم القيام بها في مناطق عدة من كتالونيا للحؤول دون ممارسة حق ديموقراطي وحرية السكان في التعبير عن رأيهم»، وفق البيان الصادر عن النادي الكتالوني قبل دقائق على صافرة البداية. وساهم لاس بالماس بدوره في تشنّج الأجواء، بعدما وضع علم اسبانيا على قمصان لاعبيه، اعتراضاً منه على الاستفتاء.
وقال لاس بالماس في بيان «قررنا تطريز علم اسباني صغير على قمصاننا»، وذلك كإشارة الى «أملنا بمستقبل هذا البلد»، مضيفا «نؤمن بوحدة اسبانيا».
وبعيداً عن الاستفتاء الذي يدعمه برشلونة، فرض رجال فالفيردي أفضليتهم في الشوط الأول، لكن لم يوفّقوا في استغلال الفرص، وفي «الثاني» لجأ فالفيردي الى الكرواتي إيفان راكيتيتش واندريس انييستا اللذين دخلا في بداية الشوط الثاني، بحثا عن هدف التقدم، الذي تحقّق إثر كرة ثابتة، ومن ركلة ركنية نفّذها ميسي، ووصلت الى سيرجيو بوسكيتس الذي حولها في الشباك (49).
ولم ينتظر برشلونة طويلاً لإضافة الهدف الثاني، وهذه المرة عبر ميسي، الذي وصلت إليه الكرة إثر لعبة جماعية مميزة من دينيس سواريز، فكسر مصيدة التسلل، ثم تخطّى الحارس، وسجل في الشباك الخالية (70).
ووجّه ميسي الضربة القاضية للاس بالماس، بإضافته الهدف الثالث لفريقه وهدفه الشخصي الثاني، بعدما كسر أيضا مصيدة التسلل، إثر تمريرة متقنة من الأوروغواياني لويس سواريز (77).
ورفع ميسي رصيده الى 11 هدفا من أصل 7 مباريات في الدوري حتى الآن، و14 من أصل 11 مباراة، مساهما بشكل اساسي في تصدر فريقه ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن أشبيلية، الذي استعاد السبت المركز الثاني من اتلتيكو مدريد الذي سيكون المنافس المقبل لبرشلونة بعد عطلة المباريات الدولية المخصصة لتصفيات مونديال 2018.
