زهير بن جمعه الغزال
الدمام-
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة – حفظه الله _ نظمت جامعة الباحة ، ممثلة في وحدة التوعية الفكرية، ملتقى الوعي الفكري ، بحضور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين ؛ ووكلاء ووكيلة الجامعة وعدد من المسؤولين بالمتطقة وعمداء ووكيلات الكليات والعمادات المساندة والطلاب والطالبات ، وذلك بمقر المسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، أنه وبرعاية كريمةٍ من صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ الدكتور حسام بن سعودٍ (أميرِ منطقةِ الباحة)، تفتحُ الجامعةُ نافذةً جديدةً من هذا الحراكِ النوعيِّ، مع قاماتٍ وطنيَّةٍ تجمعُ ما بينَ العلمِ الشرعيِّ، والبُعدِ الأمنيِّ، والجانبِ الفكريِّ؛ لتسليطِ الضوءِ على نقطةٍ حيويَّةٍ تقومُ على جناحَينِ متلازمَينِ، هُمَا: الوعيُ والفكر.
وقال معاليه ” إذا كانت وزارةُ التعليمِ -مشكورةً ومقدَّرةً- قد أنشأت مركزًا متخصِّصًا بالوعي الفكريِّ؛ بهدفِ تعزيزِ الوحدةِ الوطنيَّةِ، والانتماءِ الوطنيِّ؛ فإنَّ جامعةَ الباحةِ -ممثَّلةً في وحدةِ التوعيةِ الفكريَّةِ- تبذلُ كافَّةَ جهودِهَا كواجبٍ دينيٍّ، ووطنيٍّ؛ لخلقِ مجتمعٍ تعليميٍّ يقومُ على مبادئِ الولاءِ للدِّينِ، ثمَّ المليكِ، والوطنِ، وتضطلعُ -في الآنِ ذاتِهِ- بدورِها لتعزيزِ قيمِ الوسطيَّةِ، ونشرِ ثقافةِ الاعتدالِ، والتسامحِ، والوقايةِ من كافَّةِ الأفكارِ المنحرفةِ والمتطرِّفةِ، وذلكَ من خلالِ ما تملكُهُ من خبراتٍ علميَّةٍ، وقاماتٍ فكريَّةٍ، بما تقدِّمهُ من محاضراتٍ تربويَّةٍ، ودوراتٍ تثقيفيَّةٍ، وبرامجَ توعويَّةٍ، وندواتٍ علميَّةٍ؛ فضلًا عن رصدِ جميعِ أشكالِ المخالفاتِ الفكريَّةِ، والمظاهرِ السلوكيَّةِ المنحرفةِ، والظواهرِ السلبيَّةِ في حرمِها، سواءٌ على مستوَى السلوكِ الفرديِّ، أو على مستوَى ما قد تتضمَّنَهُ بعضُ المقرَّراتِ من إسقاطاتٍ فكريَّةٍ قدْ تنتمِي إلى أيِّ جماعةٍ إرهابيَّةٍ، مع السَّعِي نحوَ تضمِينِ بعضِ المقرَّراتِ الدِّراسيَّةِ كلَّ مَا من شأنِهِ تعزيزَ الانتماءِ الوطنيِّ، ودعمَ سبلِ اللُّحمَةِ الوطنيَّةِ، وبثَّ روحِ التَّسامحِ، والمحبَّةِ، والسَّلامِ، بالتَّضافرِ مع تشجيعِ، ودعمِ جميعِ المبادراتِ البحثيَّةِ المتعلِّقةِ بالقضايا الفكريَّةِ خاصَّةً “.
وأكد معالي رئيس الجامعة أنَّ نشرَ الوعيِ لم يعد قاصرًا على الجهاتِ الرسميَّةِ؛ فبقدرِ ما هو مسؤوليَّةٌ فرديَّةٌ، بقدرِ ما هو مسؤوليَّةٌ مجتمعيَّةٌ، بدءًا من الأسرةِ بوصفِها نواةَ أساسٍ في سلَّمِ الوعيِ والتربيةِ، وليس انتهاءً بما يمارسُهُ الأستاذُ في قاعةِ الدَّرسِ أو خارجِها. فكما أنَّ حبَّ الوطنِ، والانتماءَ إليه، وحبَّ القيادةِ والاعتزازَ بها، عنصرٌ مكينٌ من المسؤوليَّةِ الوطنيَّةِ، وأوجبُ واجباتِهَا، فهُو -في الآنِ- جزءٌ أصيلٌ من عمليَّةِ الوعيِ الفكري.
وختم معالي رئيس جامعة الباحة كلمته بالشكر والتَّقديرِ لضيوفِ الملتقى ، ورحب بهم في رحابِ جامعتِهِم، جامعةِ الباحةِ، وقدم شكره لوحدة التوعية الفكرية بالجامعة على جهودهم الكبيرة والمتميزة في الاعداد لهذا اللقاء وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور حزام بن سعد الغامدي وأعضاء اللجنة، ولكل من ساهم في الترتيب لهذا اللقاء المتميز.
عقب ذلك انطلق الملتقي الذي أدارة مستشار معالي رئيس الجامعة والمشرف على وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور حزام بن سعد الغامدي ، وشارك فيه معالي الدكتور عبدالسلام بن عبدالله بن محمد السليمان عضو هيئة اللجنة الدائمة للفتوى وعضو هيئة كبار العلماء بورقة عمل بعنوان ” الجامعات المتطرفة المناهضة لبلاد التوحيد ” ، وسعادة الأستاذ الدكتور فهد بن مطلق العتيبي المستشار والمشرف الغام على مركز الوعي الفكري بوزارة التعليم بورقة عمل بعنوان ” سيكولوجية الجامعات المتطرفة : صناعة السخط أنموذجاً ” ، وكاتت ورقة العمل لسعادة للواء المهندس بسام بن زكي عطية المستشار برئاسة أمن الدولة بعنوان ” صور الأرهاب التي تواجه المملكة وسبل الوقاية منها ” .
وفي ختام الملتقي كرم معالي رئيس جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين ، المشاركين في الملتقي بدرع وهدايا تذكارية بهذه المناسبة .
