المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يبرز الجمال والرقى والطبيعة فى سلطنة عمان

وصف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، سلطنة عمان، بأنها عالم فريد من الخيال والطبيعة والجمال والرقى والتحضر نظرا لما تزخر به من مقومات رائعة ومعالم خلابة متميزة يندر أن تجتمع معا فى بلد واحد.

وأشار البرنامج فى تقرير أصدره، إلى أن السلطنة قدمت مبادرات عمانية غير مسبوق على مدار 48 سنة لحماية البيئة العالمية. موضحا أنها أول دولة عضو فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية تؤسس وزارة للبيئة مع وضع قانون شامل لحماية كافة عناصرها البرية والبحرية والجوية. كما أنها أول دولة عربية تقدم جائزة عالمية باسم جائزة السلطان قابوس الدولية لصون البيئة.

ولفت التقرير إلى أنه نتيجة تميز الإنسان العمانى بالوعى يبادر بالمشاركة فى الحفاظ على جمال الطبيعة مما يسمح للسياح باكتشاف مفرداتها الفريدة والاستمتاع بها، فضلا عن أن السياحة مصدر دخل قومى فى اطار استراتيجية التنويع الاقتصادى.

وذكر التقرير فى مؤشراته المهمة أن الصحافة العالمية تدرج السلطنة فى مقدمة قائمة أهم الوجهات السياحية، كما صنفها المنتدى الاقتصادى العالمى فى المرتبة الرابعة كأفضل الوجهات فى العالم.

كما قالت الأمم المتحدة فى تقريرها أن حماية الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجى فى السلطنة أمر مهم للغاية كما أنها إحدى الأولويات التى أدرجتها الحكومة فى خططها الخمسية للتنمية وبذلك تحول دون استنفاد البيئات الطبيعية وتحمى التنوع البيولوجى من أى مخاطر. ونوهت إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية وضعت حديقة عمان النباتية أكبر قاعدة بيانات موثقة فى شبه الجزيرة العربية، ويشمل ذلك 1407 أنواع موثقة.

وأكدت أن السلطنة تعد واحدة من أكثر البلدان تنوعا جغرافيا وبيولوجيا حيث تضم سلاسل الجبال والوديان والسهول والمنحدرات والتلال الصخرية والمناطق الساحلية. كما أنها موطن للسلاحف الخضراء والحمراء وأسماك القرش والدلافين والحيتان والطيور مثل النسر المصرى والنسر الذهبى.

كما يوجد بها 99 نوعا مختلفا من الكائنات النادرة بما فى ذلك بعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل الطهر العربى والمها العربية والنمر العربى والثعلب الأحمر والغزلان والأرانب التى تعيش فى الوديان والجبال.

وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن محميات رأس الحد ورأس الجنز وجزيرة مصيرة تعد من أكبر المناطق التى تعشش فيها السلاحف الخضراء، وتضم 30000 سلحفاة علاوة على أن منطقة بر الحكمان التى تقع فى محافظة الوسطى على الساحل الجنوبى الشرقى للسلطنة تحوى 30 كيلومترا مربعا من الشعاب المرجانية مما يجعلها أرضا خصبة للنباتات البحرية المتنوعة فيما يضم الشاطئ ملايين الطيور البحرية المهاجرة.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن السلطنة تتمتع بمناظر صحراوية غنية تتراوح بين الكثبان الرملية الذهبية فى الشرق وجدة الحراسيس فى الوسط وصحراء الربع الخالى فى أقصى الجنوب،وهذه موطن للكثير من الكائنات النادرة مثل وأحد من أكبر أنواع الغزلان المعروفة باسم غزلان الريم، والوشق والقطط الرملية البرية.

وأكد أن سلطنة عمان تضم الكثير من الوجهات السياحية الأكثر زيارة فى شبه الجزيرة العربية لمناظرها الطبيعية الجميلة واحتوائها على مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية كالموز وجوز الهند وقصب السكر. بينما يوجد وراء سهول صلالة سفوح جبل قارة المغطاة بأشجار اللبان التى مكنت السلطنة من إنتاج أفضل انواع اللبان – البخور -فى العالم.

وأشار إلى أن السلطنة لديها تنوع غنى بالزهور حيث تعتبر محافظتا الوسطى وظفار من بين 35 منطقة فى العالم معروفة بتنوع النباتات، ففى الشمال تتشابه نباتاتها مع تلك الموجودة فى إيران بينما فى محافظتى الشرقية تشبه المناظر الطبيعية أفريقيا. مضيفا أن السلطنة تضم حوالى 1212 نوعا من النباتات منها 87% مستوطنة أو شبه مستوطنة.

وذكر التقرير أن السلطنة تجذب ملايين السياح كل عام مشيرا إلى نجاح جهود الحكومة لنشر الوعى حول المحافظة على المقومات السياحية العديدة وضمان حماية التنوع البيولوجى الغنى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى