المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

بعد تيلرسون.. هل حان دور ماكماستر؟

بعد إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووكيل وزارة الخارجية ستيف غولدشتاين وجون ماكينتي، أحد أقرب مساعديه، انتشرت أنباء عن عزم ترامب إقالة مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر، مما حدا بكثير من المتابعين والمراقبين إلى الحديث عن حالة فوضى في البيت الأبيض وعن ترنّح رئاسة ترامب. ورغم نفي الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، تقرير صحيفة واشنطن بوست، حول عزم ترامب إقالة ماكماستر، لكنها لم تتحدث صراحة عن احتمال أن تكون هناك تغييرات قريباً.
وقالت ساندرز ان الرئيس وماكماستر «يرتبطان بعلاقة عمل جيدة، ولا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي».
وكانت الصحيفة نقلت عن خمسة مسؤولين، أن ترامب يعتزم إقالة ماكماستر، ويجري مشاورات نشطة في شأن المرشحين للحلول مكانه، لعدم انسجامه معه، مضيفة أنه يعتزم أيضا إقالة مسؤولين آخرين بعد إقالته تيلرسون. وذكرت أن «ترامب مستعد لأخذ وقته» قبل أن يقيل ماكماستر، «لأنه يريد التأكد من أن ذلك لن يمثّل إهانة للجنرال، ولضمان وجود خليفة قوي» لتولّي المنصب، مضيفة أن ترامب بدأ التواصل مع مرشحين ليقع اختياره على واحد منهم خلفاً لمستشار الأمن القومي.

تغيير واسع
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة جزء من تغيير أوسع نطاقا، «سيشمل على الأرجح مسؤولين كبارا في البيت الأبيض»، موضحة أن الرئيس لم ينفِ عزمه إجراء المزيد من التغييرات بين كبار المسؤولين في إدارته، مبررا ذلك بأنه يرغب في رؤية أفكار مختلفة. كما أفادت «واشنطن بوست»، نقلا عن 198 موظفا ومسؤولا، بوجود حالة من الفوضى في البيت الأبيض، بسبب الإقالات الأخيرة وتلك المتوقعة.
وتشهد العلاقة بين ترامب وماكماستر توترا، فقد تعرّض الجنرال لانتقاد من الرئيس، عندما رأى أن الأدلة على حصول تدخّل روسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة «لا يمكن دحضها». ورد عليه ترامب: «لقد نسي الجنرال ماكماستر أن يقول إن نتائج انتخابات عام 2016 لم تتأثر أو يطرأ عليها تعديل من قبل الروس».
وماكماستر هو ثاني مستشاري ترامب للأمن القومي، وجاء خلفاً لمايكل فلين، الذي تم استبعاده قبل عام، على خلفية تضليل نائب الرئيس مايك بنس في شأن اتصالاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.
ووفقاً لـ«واشنطن بوست»، فإن ترامب يشكو من أن ماكماستر شديد التعنّت، وأن إحاطاته تستغرق وقتاً طويلاً، وتبدو غير ذات صلة بالموضوع.

الرئاسة تترنح
وفي تعليق على توالي الإقالات في إدارة ترامب، رأى المحرر في صحيفة الغارديان، غاري يونغ، أن رئاسة ترامب تتفكك، ولن تسقط من دون دفعة، مردفاً أن الإدارة الأميركية غارقة في الكوارث وعدم الكفاءة.
وقال يونغ ــ مستعرضاً إقالة ترامب لتيلرسون ووكيل وزارة الخارجية في يوم واحد ــ إن مشاهدة رئاسة ترامب تنهار بهذه الطريقة المذهلة، تثير بهجة غريبة؛ لما فيها من ابتذال بالغ وتناقضات صارخة جدا، وعدم كفاءة ملحمية وأكاذيب في غاية الوقاحة، مما يجعل المرء عاجزا عن الكلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى