المصدر :البيان
بحضور أكثر من 100 ألف متابع، انطلق مهرجان تيميتار الموسيقي في دورته السابعة عشرة بمدينة أغادير في جنوب المغرب مساء أمس الجمعة تحت شعار “الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم”.
وعلى منصة الأمل وسط المدينة السياحية المطلة على المحيط الأطلسي، افتتحت فرقة “إيمدوكال” الأمازيغية من منطقة تافراوت بجنوب المغرب الحفل الذي شاركت فيه أيضا الفنانة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت صحبة فرقتها.
وغنى كذلك فنان الراب الفرنسي من أصل مغربي لارتيست، فيما ختمت الفنانة الشعبية زينة الداودية الحفل وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وقال إبراهيم المزند، مدير المهرجان لرويترز: إن هذه الدورة تعود “بعد سنتين من التوقف بسبب ظروف الجائحة”.
وأضاف “هذه العودة هي قوية، ببرنامج فيه بعد فني وموسيقي وأكاديمي من خلال الجامعة الصيفية، وكذلك تقديم كتاب (رحلة في عالم الروايس)”.
و”الروايس” هي جمع لكلمة “رايس” وتعني رئيس فرقة الفن الموسيقي الأمازيغي الذي يعتمد على الشعر الموزون.
وأصدرت مؤسسة (أنيا)، التي يشرف عليها إبراهيم المزند وجمعية أطلس أزوان العام الماضي “أنتولوجيا الروايس” أو (رحلة في عالم الروايس)، وهو عبارة عن كتاب مرفق بألبومات موسيقية يوثق للإيقاع والموسيقى الفريدة لرواد فن الروايس.
وقال المزند لرويترز إن المهرجان يسعى إلى “الترويج للموسيقى والثقافة الأمازيغيتين، والرقي بهما إلى مستوى العالمية”، مشيرا إلى أن هناك مساعي جادة لإدراج فن الروايس ضمن قائمة التراث غير المادي العالمي.
ويشمل برنامج المهرجان، الذي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، 50 فنانا موزعين على 16 حفلة تقام على منصتي الأمل والوحدة في أغادير.
وبجانب الموسيقى الأمازيغية، التي تتميز بها منطقة أغادير والإيقاعات الشعبية المغربية الأصلية، يقدم المهرجان موسيقى البوب وإيقاعات السالسا اللاتينية، كما تقدم هذه الدورة برنامجا كوميديا مع نخبة من نجوم الفكاهة في المغرب.
ويقول القائمون أن سبب ضغط فترة المهرجان في هذه الدورة إلى يومين فقط يعود إلى “المشاريع الهيكلية التي تشهدها المدينة”.
