المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بعض الشعب يريد محاربة الفساد بطريقة فاسدة “الشغب

 

• بقلم: إياد الإمارة

نحن لا نختلف في تحديد مستوى الفساد المروع الذي يشهده العراق منذ ما قبل العام ٢٠٠٣م وإلى يومنا هذا، الفساد الذي لا يخطر على بال اي واحد منا، ملأ بر العراق وبحره وجوه، اشترك فيه الجميع بلا استثناء الشيعة والسنة والعرب والاكراد من إسلاميين وعلمانيين من اليمين إلى اليسار، الفساد الذي لم يرع إلا ولا ذمة ولم يبق ولم يذر أبداً حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه الآن من شبه تعطيل للحياة في هذا البلد الذي ينقصه كل شيء..

والحق كل الحق للعراقيين بالتظاهر على الجميع بلا استثناء، على الدينيين والسياسيين والأكاديميين والمثقفين، كل الحق ومن الضرورة بمكان أن يتظاهر العراقي لكي يثبت إنسانيته التي يحاول كل من يتصدى للمسؤولية عليه في أي جانب أن يضيعها “يُفقد العراقي إنسانيته” لكي يحكم السيطرة عليه ويستطيع أن يتعامل معه على أساس غير إنساني، لذا *أنا اعتقد ان المتظاهرين أثبتوا إنسانية المواطن العراقي..*

ولي في الوقت نفسه أن أُسجل رفضي وشجبي *”كمواطن”* لبعض الأساليب التي يقوم بها البعض تحت لافتة التظاهر وهي ليست من التظاهرات ولا من المتظاهرين أصحاب الحقوق بشيء..
إن تعطيل الدوام في المدارس والجامعات عمل غير شرعي وغير مبرر وهو خيانة للوطن والتظاهر ولدماء الشهداء..

كما إن حرق الدوائر الحكومية والإعتداء على الأموال العامة والخاصة عمل غير شرعي وغير مبرر وهو خيانة للوطن والتظاهر ولدماء الشهداء..

وإن أي تصرف غير إخلاقي والدعوات إلى الرقص والأفعال الماجنة عمل غير شرعي وغير مبرر وهو خيانة للوطن والتظاهر ولدماء الشهداء..
بالعلم نستطيع مكافحة الفساد ونطور بلدنا إلى الأفضل، والدوائر والمؤسسات الحكومية ليست للمسؤولين الفاسدين أو غير الفاسدين، كما لا يجوز التعدي على المال العام بالتخريب وإن كان لفاسدٍ “يجب إعادته للدولة العراقية”، ونحن شعب له أعرافه و تقاليده المحترمة وليس من المعقول ولا من المقبول تجاوزها تحت أي ذريعة من الذرائع..
*لنتظاهر بسلمية، بوطنية، بوعي، ونحن نتحمل كامل المسؤولية* لردع الفاسدين وإقصائهم عن التصدي لإدارة شؤوننا المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى