المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: احمد هاني القحص

                           لكِ الله يا حلب
   من يرى الاحداث الجارية فوق الارض السورية، وتحديدا في مدينة حلب، ستيقن ان ما يحدث هو حرب إباده جماعية تحت مظلة محاربة الإرهابيين، مستخدمين ذلك المصطلح في سبيل قتل وسفك دماء اخواننا السوريين الذين لا ذنب لهم سوى ان مواطنينن يحبون وطنهم ويعيشون فيه كحال باقي المواطنين في أرجاء المعمورة.
   ان الاجرام الدموي الذي حدث بالامس القريب لا يقبله عقل بشري، لاسيما وان الاحداث تنقل خلال الدقيقة الواحدة بشكل مؤسف، حيث ان الضحايا هم من الاطفال والنساء والشيوخ الذين لم يقترفوا ذنباً يستحقون عليه ذلك الاجرام.
   الكل شاهد المقاطع المؤلمة التي يندى لها الجبين وتعصر القلب أيضا من خلال الاشلاء المنتشرة والدماء الجارية، والكل يتفرج ولا يقوى على فعل شي، لان الذي يقوم بتلك الاحداث هي الدول العظمى المستقوية بآلياتها ودباباتها ومعداتها العسكرية ضاربة بعرض الحائط جميع الحقوق الانسانية، ناهيك عن انهم معتدين على الارض السورية.
كم من المؤتمرات عقدت، وكم من المساعدات قدمت، وكم من الاعتصامات والاستنكارات أعلنت، ولكن دون جدوى حيث انها لم تقدم اي شيء، سوى انها شكليات لا تنفع ولا تضر مع الاسف، فالمؤتمرات لم توقف حمام الدم، والمساعدات لم توقف هدم المباني والتشريد، والاعتصمات لم تهدئ النفوس المريضة.

   

   لكن ليس بوسعنا الا ان نقول، الى الله المشتكى يا حلب، ولك الله يا حلب، ليس بأيدينا سوى الدعاء لله عز وجل بأن يكتب لك الفرج العاجل بأن يقشع عنك الغمة وتعودين كما كنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى