المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: احمد هاني القحص

   ” مدرسة الحياة هي أفضل المدارس التعليمية ” 




   جميعنا يعرف بأن المدارس لم تُبنى الا لهدفٍ سامٍ يتمثل بتعليم المجتمع، ونقله من مربع الجهل والظلام إلى مربع العلم والنور، الامر الذي جعلة أمراً حتمياً لكل من يعيش على هذا الكون.
   ولكن هناك مدرسة وحيدة تتفوق على جميع المدارس التعليمية عن جدارةٍ وإستحقاق، ألا وهي مدرسة الحياة ” الدنيا ” التي خرجت أجيالا متفوقين ومفعمين بالحكمة وصواب الرأي، حيث أن طلابها هم الأيام، وفصولها هي الأشهر، أما مراحلها هي السنوات.
   لذلك تجد كبير السن بصنفيه ( رجال ونساء ) متفوقين حياتيا، والحكمة تقطر من عيونهم جراء الخبرات المتراكمة التي أكتسبوها في مراحل حياتهم، وعند حدوث أي موقف يحدث لك أم لغيرك، على الفور تسمع الحكمة لكبير السن ازاء ذلك الموقف.
   لا أقلل من أهمية المدارس التعليمية فلولا الله ثم هي لما أستطعت القراءة والكتابة إطلاقا، ولكني أسلط الضوء على منهج غير موجود في تلك المدارس، وهو منهج ( الخبرة الحياتية ) التي يتفوق بها كل إنسان طال بقاءه في الدنيا.
   برأيي الشخصي المتواضع أن مدرسة الحياة هي من أفضل المدارس التعليمية، فخبرة السنوات تزيد من الوعي والاداراك ومن خلالها تتمكن من إتخاذ القرار الصائب في أي موقف يواجهك، لأن هذا الموقف قد واجه أُناساً قبلك وتخطوه واستفادوا من ذلك، وبالتالي، ان الخبرة المكتسبة هي خبرة ميدانية تختلف إختلافا كبيراً عن الخبرة النظرية.
   فنصيحتي إليك عزيزي القارئ حينما تواجهك مشكلة دنيوية، فلا تتردد في البحث عن كبير السن لتخبره بما واجهك من مشكلة، لأنه بكل تأكيد سيعصر خبرته الحياتية في سبيل إخراج الحل الناجع لتلك المشكلة، فالمشكلة اما ان واجهته او سمعها من آخرين، فكلا الحالتين أنت المستفيد من الحل .. والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى