المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: سعد مروح الحسان العنزي

        أمير الإنسانية راسخاً في قلوبنا قبل عقولنا
   كيف لي أن أبدأ الكتابة عن رمز الوطن، ورمز الإنسانية الذي رسخ حبه وعشقه قلوبنا وعقولنا حيال المسيرة المضيئة الحافلة بالانجازات والشموخ والبذل والعطاء التي يشهد عليها التاريخ الإنساني منذ توليه أول منصبٍ حتى توليه سدة الحكم.
  وكيف لي أن أسرد مسيرته العطرة التي تتطلب مني المجلدات كي أعددها وأُحصيها حتى أُكملها بالوجه الذي تستحقه عن جدارة وإستحقاق، فمسيرته امتدت لعشرات السنوات وهي سنوات رغدٍ وخير على جميع المستويات، سواء كانت المحلية أو الإقليمية.
  وكيف لي ان اعدد مناقب سموه التي تحتاج إلى المئات من الكتب والمصادر والمراجع حتى اتمكن من عدها، فهي أشبه بالبحر الواسع الذي يضم في بطنه الصدف والمحار واللألئ الثمينة التي يشتاق الانسان لرؤيتها كل حينٍ وكل ساعة.
  تلك الكيفيات دفعتني لأخرج المكنون الذي في صدري حباً وشوقا، وأن أكتب من شعوري وإحاسيسي هذه الكلمات مستعينا بحبي لصاحب السمو حفظه الله، ومبتعدا عن ذكر سيرته العطره التي يعرفها القاصي والداني، فالمشاعر والاحاسيس هي أصدق رسالة للتعبير عن مكنون الحب.
  كم نحن محظوظون في الكويت ان وهبنا الله بحاكمٍ مثل سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه الذي جعل الكويت مركزاً للإنسانية واستحق ان يكون أمير الإنسانية بفضل مساعيه الحميدة التي عالجت الجروح الدامية في الشعوب القريبة والبعيدة من خلال وقفاته المشهودة والمعهودة التي عرفها ويعرفها الجميع.
  وكم نحن محظوظون ان حبانا المولى جلّ في علاه بحاكمٍ يشعر بأحوال رعيته وأبنائه، وكيف لا وهو الذي قال كلمة تكتب بماء الذهب ” هذولا عيالي ” حينما كادت يد الارهاب ان تحدث الفتنة بين أطياف الشعب الكويتي، لكنّ حنكة سموه بترت تلك اليد على الفور، والتف الشعب بأكمله حول سموه حباً وولاءً لأمير الانسانية.
  وكم نحن محظوظون بأن منحنا الله العلي القدير بأمير همه الاول الكويت وشعبها بأن يكونو في المراتب الأولى عالميا من خلال تحريك عجلة التنمية في البلد بعد أن تعطلت، وتأخرت بلادنا للوراء بسبب المصالح الخاصة، مما استدعى سموه بالتدخل السريع وتحريك عجلة التنمية وإصدار أوامره السامية ببناء المستشفيات والجسور وكل ما تحتاجه الكويت، واضعا اياها بين عينيه، وراحة شعبه بين يديه.
  هذا غَيْض من فَيْص مما قام به صاحب السمو، وكما قلت ان الكتابة عنه تحتاج إلى المجلدات كي نستطيع سرد سيرته العطرة المضيئة، ولكن حري بي ان أعبر عن مشاعري الصادقة لأبي ووالدي وأميري صاحب السمو، فحبه غُرس في قلوبنا، ومسيرته وإنجازاته عالقةً في ذاكرتنا، فحبنا له لا يمكن وصفه أبدا .. وما يسعني الا أن ادعو الله عز وجل أن يمد في عمره وان يحفظه بحفظه ويجعله ذخرا لنا وللبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى