المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

بقلم: ياسمين الشيباني

 

هانيبال القذافي .. ونبيه بري الحاقد؟؟!!

‏وقتنا هذا كثر الغوغائين فيه، ممن يزينون غيهم وعبثهم وخداعهم للآخرين، بشعارات براقه لا تغني ولا تسمن من جوع، وإنما ارتداد سيئ لضمائر مريضة وبدون اخلاق ولا انسانيه، وهذا جلي وواضح في مايفعله نبيه بري في قضية هانيبال، الذي لايزال محجوزا في لبنان دون وجه حق، لنتساءل لما كل هذا التعنت لنبيه بري في قضية هانيبال..؟

‏لما كل هذا الحقد على القذافي .. وهو الحقد الواضح في تصرفاته اللئيمة في حق نجله المحتجز ؟ رغم ان القضاء اللبناني الذي أعلن براءة هانيبال من اي شي متعلق بالقضاء أوالقانون اللبناني، وان هانيبال اصبح بريء ومن حقه مغادرة القضبان التي وجد نفسه فيها بين عشية وضحاها خلفها.

اذاً مايحدث لهانيبال القذافي في لبنان ماهي الا احقاد سياسية لبعض ساسه لبنان الكثر، الذين لا عون ولا نصر، مجرد جعجعة على الفاضي، وقد استوقفني مقال في احدى الصحف العربيه لكاتب يسأل عن رفض نبيه بري إطلاق سراح نجل القذافي هانيبال بقوله “ من منكم يتحمل مسؤولية التخلي عن دماء الإمام الصدر؟ وهو رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل لمن طالبه بإخراج هانيبال القذافي من سجن التوقيف اللبناني، ولأن إبن العقيد الليبـي لا علاقة له بقضية إخفاء رئيس المجلس الشيعي الأعلى موسى الصدر، فقد وضح الكاتب لما اشرت له ايضا في مقالات سابقة ان هانيبال كان طفلاً لا يتجاوز الثماني سنوات حين اختُطف الصدر.

‏فهل يتوقف سجن ابن القذافي لعدة سنوات حتى الآن، لأن لا أحدا يجرؤ على تحمل مسؤولية التخلي عن دماء الصدر؟ أم ان هناك وراء الأكمة ما لا يمكن رؤيته لمن لا يملك الاطلالة خلف الأكمة نفسها.

وهل القضية هي في الإطار المبدئي الذي يظهره بري تجاه مؤسس ((أمل)) والمجلس الشيعي ( أي موسى الصدر ) أم ان هناك قطباً عديدة مخفية لا تتوافر المعطيات للكشف عنها؟. ”

‏وأجد توقيف هانيبال القذافي كل هذه المده، لأمر واحد، وهو انه أبن معمر القذافي، واني أراه السبب الوحيد وراء استدراجه وخطفه من سوريا، فهو لم يكن مطلوب حتي من القضاء اللبناني الذي حكم ببراءته بعد واقعة الخطف، واستلامه من قبل الأمن اللبناني ليؤكد لنا ان لبنان بلد تحكمه الميليشات والقضاء مجرد هيكل ميت لا يقدم ولا يأخر شي فيه، واستمرار حبس هانبيال هو جريمة انسانيه وقانونية تحاسب عليه حكومة لبنان دوليا.

‏ليجعلنا كل هذا نقف عند موقف نبيه بري المتعنت مساحه اكبر حتى من قضيه شيخه الصدر .. ونتساءل عن اصراره اللامبرر في قضية هانيبال؟ ولما هو تحديدا يقف هذا الموقف ضد نجل القذافي .. وهل هناك أمور واسرار أخرى لهذا ” البري ” كانت لدى الراحل القذافي وكانت سيفا علي رأسه، وبات ينفثها سموما في نجله اليوم ..

‏ هانبيال “صهرهم” الذي لم يشفع له حتى هذا لديهم وجعله متهم “كشاهد ماشافش حاجه “في قضيه يتاخذونها كمسمار جحا .. ‏إذاً حقد نبيه بري وكل بغضه هذا ورغبته في الانتقام المضمر في نفسه حتى بعد رحيل القذافي، ليس وراءه فقط قضية الصدر، وإنما أمور اخرى ستكشفها الأيام وتسقطها اوراق الزمن، وتكشف كذبه وحجته المفبركه التي جعلته يرفض الإفراج عن هانيبال نجل القذافي.

‏الحقد يا نبيه بري ينال من صاحبه بأكثر مما ينال من خصمه، ويؤلب عليك، وسيكشف خفاياك ومساوئك المستورة، وسينقلك من زمرة العقلاء التي يصفك البعض بها إلى حثالة السفهاء، وقلبك الأسود يجعلنا نرثي لحالك ليس الا، ‏ونذكرك فقط في بلدك لا يدوم التي لا يدوم فيها حال، بأن الدنيا دواره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى