المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

تجربة أسيري في التحليل… لو لم تُغلِق حسابها لما تصاعدت الأحداث

المصدر:الرأي

بث موقع «سوشيال ووتشار» المتخصص في رصد ومتابعة وتحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، دراسة تحليلية لتجربة وزيرة الشؤون الاجتماعية المستقيلة الدكتورة غدير أسيري حملت عنوان «تغريدة.. تنهي 45 يوماً بالوزارة».
وذكرت الدراسة أنه «بعد إعلان تولي أسيري وزارة الشؤون في 17 ديسمبر 2019، تعرضت لانتقادات حادة إثر قرارها بتعطيل حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وهو ما وضعها تحت مجهر الرصد لتظهر بعدها تغريدة قديمة لها نشرتها على حسابها (@GadeerAseri) في 20 مارس 2011، وتعلقت بالأحداث التي شهدتها مملكة البحرين وقتها، وأدت لاحقاً لتدخل قوات درع الجزيرة الخليجية لضبط الأوضاع الأمنية هناك».
واعتبر فريق البحث في موقع «سوشيال ووتشار»، الذي يعد أول منصة عربية لقياس الرأي العام الحقيقي، أن «التغريدة لم تكن لتنتشر لولا قرار أسيري غلق حسابها على موقع تويتر، وهذا برأي فريق البحث المسبب الحقيقي لما تبعه من أحداث توالت بتهديد عدد من النواب رئيس الحكومة الجديد باستجوابها على إثر توزيرها».
ولفتت الدراسة إلى أن «45 يوماً كانت المدة الفاصلة بين أداء أسيري اليمين الدستورية وزيرة للشؤون الاجتماعية بالحكومة الكويتية الجديدة، وصدور مرسوم قبول استقالتها، لتكون بذلك ضمن أقل الوزراء عمراً في تاريخ الكويت السياسي وأول مودعي» حكومة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
وأضافت أن «الدكتورة غدير أسيري وفقاً للتعريف الرسمي لها، بعد توليها وزارة الشؤون يوم 17 ديسمبر 2019، هي أستاذ مساعد في كلیة القانون الكویتیة العالمیة وحاصلة على الدكتوراه في القانون والسیاسة الاجتماعیة من المملكة المتحدة، كما حصلت على الماجستیر من الولایات المتحدة الأميركیة بتخصص قانون سیاسة اجتماعیة، وعلى بكالوریوس في تخصص الفلسفة من جامعة الكویت، كما سبق لها أن عملت في مكتب الانماء الاجتماعي التابع لدیوان رئیس مجلس الوزراء الكويتي، قبل أن تعلن استقالتها في 30 يناير الماضي».
ووفق الدراسة، فإن أسيري «تُصنف سياسياً على أنها ليبرالية التوجه وطنية الهوية وعصامية، تدرجت أكاديمياً من طالبة تخرجت بعد حصولها على بكالوريوس الفلسفة من جامعة الكويت حتى نالت الدكتوراه من الولايات المتحدة الأميركية، وسبق لها خوض انتخابات مجلس الأمة حيث لمع نجمها بحصولها على 1039 صوتاً في أول نزول لها في انتخابات العام 2016 التي خاضتها مرشحة عن الدائرة الأولى وحصلت على المركز العشرين، وبدأت بعدها مشروعاً اجتماعياً سياسياً دشنت فيه ديوانا تلتقي فيه أصدقاءها ومناصريها، وحولته مع الوقت إلى منتدى يطرح ويناقش القضايا العامة».
وأشارت الدراسة إلى استجواب النائب عادل الدمخي للوزيرة أسيري في 29 ديسمبر 2019 والذي أدرج على جدول أعمال مجلس الأمة وتمت مناقشته بتاريخ 21 يناير 2020 وانتهى بتقديم 10 نواب طلباً بحجب الثقة عن الوزيرة وتم تحديد جلسة 4 فبراير 2020 لمناقشته، مشيرة إلى أن «عدد مؤيدي طرح الثقة كان يتباين بشكل يومي حتى بلغ 23 نائباً (يلزم موافقة 25 نائبا على طلب حجب الثقة لعزل الوزير بحسب الدستور الكويتي) وذلك يوم الاثنين 27 يناير 2020».
وأضافت انه «في اليوم ذاته قامت الوزيرة باتخاذ قرار وزاري يتعلق بصلاحيات مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وهي هيئة تابعة لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل، اعتبره عدد من النواب تقليصاً لصلاحيات مديرة الهيئة، ما أدى إلى انتقالهم من معسكر مؤيدي الوزيرة في طلب حجب الثقة عنها إلى معارضين، فرجحت كفة المعارضين الذين ارتفع عددهم إلى 28 نائباً ما دفع الوزيرة في يوم الخميس 30 يناير إلى تقديم استقالتها وصدور مرسوم بقبولها، لتنتهي بذلك مسيرتها السياسية خلال رحلة لم تتجاوز 45 يوماً، بدأتها بإغلاق حسابها على تويتر وانتهت بتناقل أخبار استقالتها على ذات المنصة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى