المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

تحالف «الشرق الأوسط» قوة من 34 ألف جندي

(كونا) – اعتبر «إعلان الرياض» الختامي، مساء الاحد، القمة العربية الاسلامية الامريكية منعطفا تاريخيا في علاقة العالمين العربي والاسلامي مع الولايات المتحدة الامريكية، و ستفتح آفاقا ارحب لمستقبل العلاقات بينهم.
ونقل بيان «إعلان الرياض» الذي صدر في ختام القمة العربية – الاسلامية – الامريكية، عن القادة ارتياحهم لأجواء الحوار الصريح والمثمر التي سادت القمة، وما تم التوصل اليه من توافق في وجهات النظر والرؤى حيال عدد من القضايا الدولية والاقليمية الراهنة.
واكد المشاركون وفقا للبيان أهمية الشراكة بين الدول العربية والاسلامية والولايات المتحدة الامريكية، لمواجهة التطرف والارهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية اقليميا ودوليا.
وذكر البيان ان المشاركين بالقمة تعهدوا بمواصلة التنسيق الوثيق بين الدول العربية والاسلامية، مع الولايات المتحدة الامريكية، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الشراكة بينهم وتبادل الخبرات في المجالات التنموية.
كما أكدوا التزام دولهم الراسخ بمحاربة الارهاب بكافة اشكاله والتصدي لجذوره الفكرية، وتجفيف مصادر تمويله واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الارهابية، بالتعاون الوثيق فيما بينهم.
ورحب القادة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف، ومقره الرياض، مشيدين بالاهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكريا واعلاميا ورقميا وتعزيز التعايش والتسامح بين الشع.
من جانب آخر، رحب القادة باستعداد عدد من الدول الاسلامية المشاركة في التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب، من توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الارهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
كما رحب المشاركون بما تم بخصوص فتح باب التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة تمويل الارهاب، تضمن تأسيس مركز لاستهداف تمويل الارهاب الذي ستقوم المملكة العربية السعودية مشكورة باستضافته في مدينة الرياض، مطالبين بوضع خطط واضحة لرسم مستقبل الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مواطنتهم وتوفير الفرص لهم.
وعلى صعيد متصل اكد القادة المشاركون رفض دولهم لاي محاولة لربط الارهاب بأي دين، او ثقافة او عرق، حيث تعهدوا بحماية ونشر ثقافة التسامح والتعايش والتعاون البناء بين مختلف الدول والاديان والثقافات.
وطالبوا بتوسيع مجالات الحوار الثقافي الهادف والجاد الذي يوضح سماحة الدين الاسلامي ووسطيته، ونبذه لكل اشكال العنف والتطرف وقدرته على التعايش السلمي مع الآخر.
كما دعا المشاركون تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الاسلام الوسطي المعتدل، الذي يدعو الى التسامح والمحبة والرحمة والسلام.
وفي جانب التصدي للاجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، أكد بيان «إعلان الرياض»، أهمية التعاون القائم بين الدول والعلاقات المرتكزة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة اراضيها.
واكد البيان رفض القادة الكامل لممارسات النظام الايراني المزعزعة للامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاستمرار دعمه للارهاب والتطرف.
وشددوا على التزامهم بالتصدي لممارسات النظام الايراني، وتكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة والعالم ومواجهة نشاطات ايران التخريبية والهدامة بكل حزم.
ودعا البيان الى متابعة برامج وانشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والاسلامي والولايات المتحدة، وأن تكون تلك الجهود حثيثة ومستمرة من حيث التنسيق في المواقف والرؤى بين العالمين العربي والاسلامي والولايات المتحدة الامريكية.
وكلف القمة في البيان الجهات المعنية في الدول المعنية بالعمل على متابعة وتنفيذ مقررات اعلان الرياض، وتشكيل ما تحتاجه من لجان وزارية وفرق عمل فرعية وما يستلزمه من اجتماعات ومناقشات، وتنسيق مباشر ورفع التقارير الدورية عن مدى تقدم تلك الاعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى