ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس، أن الرئيس دونالد ترامب أصبح شخصا يفضّل البقاء من دون سفر خلال الأشهر القليلة الأولى له في الحكم، ويخرج بذلك عن تقاليد فترة «شهر العسل» التي استغلها رؤساء آخرون للقيام بجولات وحشد الدعم الداخلي والعالمي لأولوياتهم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن ترامب الذي يرفض قضاء الليل بعيدا عن منزله، وبدأ أخيرا يتكيف مع الحياة في البيت الأبيض، نادرا ما يقوم بمغامراته بعيدا عن القصر التنفيذي أو منتجع مار آلاغو في فلوريدا، وذلك طوال الـ85 يوما التي قضاها في المنصب حتى الآن، إذ لم يصل غرب نهر المسيسبي، ولم يظهر في فعاليات عامة إلا في 7 ولايات فقط، وتجنب الرحلات خارج الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الرئيس يخطط للسفر إلى ويسكنسون اليوم، أما بخصوص زيارته الدولية الأولى فمن المقرر أن تبدأ الشهر المقبل، حينما يقوم بزيارة بلجيكا وإيطاليا لبدء اجتماعاته مع زعماء العالم.
وفي مقارنة مع سلفه باراك أوباما، ذكرت الصحيفة أن ترامب على النقيض تماما منه، حيث زار أوباما تسع ولايات، وقام بـ 3 رحلات خارجية، في المرحلة ذاتها خلال تقلده المنصب في ولايته الأولى وبداية دخوله البيت الأبيض قبل ثماني سنوات، وكان بدأ رحلته الرابعة إلى الخارج مع حلول اليوم الـ85.
إلى ذلك، احتفل ترامب، أمس الأول، بعيد الفصح الأول له كرئيس، في كنيسة فلوريدا، التي شهدت زواجه من السيدة الأولى ميلانيا قبل أكثر من عشر سنوات، قرب من منتجع مار آلاغو.
وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض إن ترامب حضر الطقوس في كنيسة بيثيسدا باي ذي سي في بالم بيتش مع ابنته الصغرى تيفاني، والسيد الأولى ووالديها وابنها بارون، مضيفة أن الأسرة ستقضي باقي تلك العطلة المسيحية بوجبة غداء في مار آلاغو ومداعبة أطفال الأسرة بالبيض المزخرف.
وانضم الابنان دونالد جونيور وإيريك إلى العائلة للاحتفال بعيد الفصح.
