المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ترمب يتهم ديمقراطيين بخرق قانون لوغان بجلوسهم مع ظريف

المصدر - العربية

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات لاذعة إلى السيناتور كريس ميرفي وإلى وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري لمخالفتهما القوانين الأميركية إثر عقدهما اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، المشمول بعقوبات أميركية، بينما لا توجد علاقات دبلوماسية تربط البلدين.

كما اتهم ترمب، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، الديموقراطيين بعرقلة إبرام اتفاق بين واشنطن وطهران.

وكتب ترمب: “انتهك كيري وميرفي قانون لوغان. هذا الأمر تسبب في رفض إيران لإبرام اتفاق”، مشدداً على أنه يجب التعامل مع طهران “بقوة”.

من جهته، هاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، مجموعة من السياسيين الديمقراطيين بسبب اجتماعهم السري مع ظريف خلال مؤتمر ميونخ للأمن نهاية الأسبوع الماضي.

وقال بومبيو للصحافيين، خلال جولته الإفريقية، إنه يخشى أن يقوّض الاجتماع الاستراتيجية الخارجية التي تتبعها الولايات المتحدة مع إيران عامةً، ومع ظريف تحديداً، الذي صدرت بحقه عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية بسبب رعايته للإرهاب الدولي.

وأضاف بومبيو: “ظريف هو وزير خارجية دولة قتلت أميركياً في 27 ديسمبر/كانون الأول. وهو وزير خارجية بلد أكبر راعٍ للإرهاب في العالم”.

وأضاف بومبيو متحدثاً عن ظريف: “هو وزير خارجية دولة أسقطت طائرة ولا تريد أن تسلم الصندوقين الأسودين”، في إشارة إلى إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ مطلع شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وأردف عن اجتماع الديمقراطيين بظريف قائلاً: “إذا التقوه، لا أعرف ماذا قالوا له. آمل أنهم كانوا يعززون سياسة أميركا الخارجية، وليس سياستهم”.

ميرفي يعترف ويؤكد أنه ضغط على ظريف

وتحت ضغط وسائل الإعلام، اعترف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بحصول الاجتماع ليلة السبت الماضي، على هامش مؤتمر ميونخ. وعرض روايته للأحداث على حسابه في “تويتر” أمس الثلاثاء، منتقداً ترمب لعدم إنشائه قناة دبلوماسية للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

وكتب ميرفي: “ليس لدي أي أوهام بشأن إيران، فهي خصمنا، وهي المسؤولة عن قتل الآلاف من الأميركيين وعن دعم غير مقبول للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكنني أعتقد أنه من الخطر عدم التحدث مع أعدائك”.

وأكد ميرفي أنه ضغط على ظريف للسيطرة على وكلاء إيران في العراق، وطالبه بالإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين بصورة غير قانونية في إيران، وكذلك التدخل للتصدي لعرقلة الحوثيين لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وفجّر لقاء ميرفي موجة غضب داخل أميركا، ووصف العديد من المقربين من الإدارة الأميركية الاجتماع بـ”الخيانة” التي يجب أن يحاسب عليها السيناتور ومن شاركه في الاجتماع.

ما هو “قانون لوغان”؟

يذكر أن “قانون لوغان” يحظر على المواطنين الأميركيين “غير المخولين” التفاوض مع حكومات أجنبية ليس لديها علاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.

وينص القانون على أن “أي مواطن في الولايات المتحدة، أينما كان، يبدأ أو يقوم، دون سلطة من الولايات المتحدة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأي مراسلات أو اجتماع مع أي حكومة أجنبية أو أي ضابط أو عميل لها، يتم تغريمه أو سجنه لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات، أو كلا العقوبتين”.

وأقر “قانون لوغان” في 30 يناير/كانون الثاني 1799، وهو قانون اتحادي للولايات المتحدة والقصد من ورائه هو منع المفاوضات غير المصرح بها من تقويض موقف الحكومة الأميركية.

وصدر القانون بعد مفاوضات جورج لوغان غير المصرح بها مع فرنسا في عام 1798. وقد وقع عليه الرئيس الأميركي جون آدمز في 30 يناير/كانون الثاني 1799.

ويخوض المشرعون الأميركيون صراعات حزبية، ولطالما كان هذا القانون أداة اتهام رئيسية بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى