المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

تظاهرات و3 استقالات «ترحّب» بترامب في نيويورك

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، من إجازته إلى نيويورك، على وقع تظاهرات ضد «عنصريته» وعقب استقالات متلاحقة على خلفية صمته عن استنكار «تعصّب» اليمينيين المتطرفين.
وكانت مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا شهدت تنظيم جماعة كو كلوكس كلان العنصرية ونازيين جدد، تظاهرة احتجاجاً على عزم بلدية المدينة تحطيم تمثال الجنرال «روبرت إي لي»، الذي كان يؤيد العبودية، وأقدم يميني على دهس عدد من المشاركين بتظاهرة مضادة، ما أسفر عن وقوع قتيلة ونحو 30 مصابا.
وبعد يومين من المناقشات العامة والداخلية في البيت الأبيض، دان الرئيس القوميين البيض، معلنا أن «العنصرية شر»، ولم يشر لهذه الجماعات، وقال إن سبب العنف «العديد من الأطراف». ما أثار انتقادا شديدا من جانب الجمهوريين، وكذلك الديموقراطيين.
وخرجت تظاهرات عدة في الولايات المتحدة رافضة لما وصفه المشاركون بـ«مواقف ترامب العنصرية والمعادية للأقليات»، في حين استقال ثلاثة أعضاء من مجلس استشاري بالبيت الأبيض.
ففي نيويورك، تجمّع مئات المحتجين في ساحة التايمز، وساروا باتجاه برج ترامب في مانهاتن، مرددين عبارات من قبيل «لا لأميركا العنصرية» و«لا لترامب» و«أوقفوا الكراهية وأوقفوا الأكاذيب» و«العار، العار، العار» و«لست رئيسي». وشهدت الاحتجاجات توقيف ثلاثة متظاهرين.
وانتقد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية رد الرئيس الأميركي على عملية الدهس والمواجهات التي وقعت في شارلوتسفيل، وأكدوا أن إدانته العلنية للمنظمات اليمينية المتطرفة جاءت متأخرة جدا. كما اتهم المحتجون ترامب بتعزيز البيئة التي سمحت لهذه المنظمات بنشر أفكارها المتطرفة وأكدوا أنهم سيقفون بطريقة متّحدة ضد ما وصفوه بـ «أجندة إدارة ترامب العنصرية».
وانتشرت ظاهرات احتجاجية في كبرى المدن الأميركية الأخرى، مثل لوس أنجلوس ودنفر وسياتل وسان فرانسيسكو وشيكاغو، وغيرها. وأسقط متظاهرون مناهضون للعنصرية في مدينة دورهام في ولاية كارولينا الشمالية النصب التذكاري لما يعرف بـ«جنود الكونفدرالية».
من جهة أخرى، قدم رئيس مجلس إدارة شركة إنتل للتكنولوجيا، بريان كرزانيتش، استقالته من المجلس الاستشاري للصناعة في البيت الأبيض، احتجاجا على «إدانة الرئيس ترامب غير الكافية» لأحداث شارلوتسفيل، ضمن ثالث استقالة في صفوف المستشارين في البيت الأبيض، خلال 24 ساعة.
وجاء ذلك عقب استقالتَي استشاريَين من المجلس، هما كينيث فرايزر، المدير التنفيذي لشركة ميرك أند كو لصناعة الأدوية، وكيفن بلاك، رئيس شركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية.
وفي وقت سابق، انتقد مايكل سيغنر، عمدة تشارلوتسفيل، ترامب، قائلاً إنه «وراء تنامي جرأة الجماعات اليمينية» التي نظمت السبت تظاهرة، احتجاجا على عزم بلدية تشارلوتسفيل تحطيم تمثال الجنرال «روبرت إي لي»، الذي كان يؤيد العبودية، وأسفرت عن وقوع قتيل ونحو 30 مصابا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى