طب وصحة

تعرف على ثمار “الماسة الحمراء” التي “تحارب الشيخوخة”

المصدر - بي بي سي

في أعالي المناطق الشمالية الغربية من الصين، تمتد أراضٍ غنية بالثروات. فهناك، وعلى ضفاف النهر الأصفر، وفي سفوح جبال ليوبان التي يكسوها الضباب، يعكف سكان منطقة نينغشيا منذ قرون، على زراعة أحد أكثر أنواع الغذاء المرغوبة في قارة آسيا.

الحديث هنا عن نوع من التوت، تتسم ثماره بأنها صغيرة الحجم وبيضاوية الشكل، ويُطلق عليها اسم “الماسة الحمراء”، في ضوء الاعتقاد السائد، بأنها تحتوي على عناصر مضادة للشيخوخة. وقد حظي هذا النوع، الذي يحمل اسم “توت غوجي”، بمكانة عالمية مؤخرا باعتباره غذاءً غنياً بالعناصر المفيدة لصحة الإنسان بشدة. أما الصينيون فقد استخدموا ثمار “توت غوجي” في التداوي منذ القرن الثالث الميلادي.

وبرغم أن “الماسة الحمراء” تُزرع في مختلف أنحاء الصين، فإن التضاريس الفريدة التي تتميز بها نينغشيا، أدت إلى أن تكون ثمارها المزروعة هناك، هي الأفضل على الإطلاق، مقارنة بنظيراتها في أي منطقة أخرى.

ويقول إيفان قوه، مدير المبيعات في مزرعة تتخصص في الزراعة العضوية لـ “توت غوجي”، إن الظروف المتوافرة في هذه المنطقة، تتمثل في “مزيج ما بين النسيم البارد، الذي يسود المناطق الجبلية، والتربة الغنية بالمعادن والمروية بمياه النهر الأصفر الشهير”. وأضاف أن كل ذلك يُكسب قيمة كبيرة للتوت الذي يُزرع في منطقة نينغشيا.

اللافت أن مزارعي هذه المنطقة، لا يزالون يحصدون محصولهم من ذلك النوع من الفاكهة، على الشاكلة نفسها، التي كانت تُستخدم عبر التاريخ. ففي الفترة ما بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول من كل عام، يصطف عمال المزارع أمام الشجيرات، التي لا يزيد ارتفاعها على ارتفاع وسط الإنسان البالغ، لجني ما تغص به من ثمار توت يانعة حمراء اللون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى