على ما يبدو أن آفاق النمو في أوروبا ستواجه العديد من التحديات هي الأخرى، بعد أن صارت القارة مقصدًا شعبيًا للمسافرين الصينيين، خاصةً في ظل العلاقات الأميركية الصينية المتوترة منذ عام 2018. علاوة على ذلك، خلف تواجد الصينيون بكثرة في دول الاتحاد الأوروبي العديد من الإصابات، حيث تفيد أحدث البيانات أن عدد الحالات المصابة في أوروبا قد تجاوزت 30 حالة، عقب تسجيل ألمانيا وإيطاليا مزيد من الإصابات. تشير تقديرات أكاديمية السياحة الصينية إلى أن المسافرون الصينيون قاموا بثلاثة ملايين زيارة إلى الدول الأوروبية خلال النصف الأول من عام 2019، بزيادة نسبتها 7.4٪، مقارنة بالفترة من نفسها من العام السابق له. ومع استمرار حظر السفر الذي فرضته السلطات الصينية لكبح تفشي فيروس كورونا، من المتوقع أن تشهد الاقتصادات الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الاستهلاك، بحسب كارستن برزيسكي – كبير الاقتصاديين بـ ING، الذي حدد ألمانيا وفرنسا واليونان كأكثر الدول المتضررة. أضاف برزيسكي، أن قيود السفر ستزيد من ضعف الطلب المحلي في أوروبا، وتؤخر من انتعاش اقتصاد منطقة اليورو بأكملها إلى النصف الثاني من 2020. ولكن بمجرد رفع قيود السفر، من المرجح أن تزداد هجرة الصينيين إلى الخارج، للعمل والترفيه. في هذا الصدد، علق ستيفن أورلينز – رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية – في تصريحات لـ «سي إن بي سي » الاقتصادية العالمية قائلًا: «ستتضح الأمور خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
للمزيد: https://alqabas.com/article/5749618
