المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

تقرير إخباري: مشاريع تنموية صحية «تراوح مكانها»!

مع بداية عام 2018، يترقب المواطنون إنجاز وزارة الصحة مشاريعها التنموية التي تنفذها، أو تلك التي تُنفذ عن طريق جهات حكومية أخرى، لا سيما في ظل عدم خروج أي تصريحات رسمية من قبل مسؤولي الوزارة للحديث عن مواعيد التسليم النهائية لهذه المشاريع الضخمة، والتي ستوفر الجهد والوقت على شريحة كبيرة من المرضى فور إنجازها وتدشينها بشكل رسمي.
فوزارة الصحة تعمل على دخول 10 مستشفيات جديدة إلى الخدمة اعتباراً من العام الجاري، وهذه المستشفيات هي الأميري والسارية والصباح ومركز السرطان والعدان والفروانية والولادة وجابر الأحمد والجهراء وابن سينا، وعلى فترات، حيث سيكون تنفيذ 6 مستشفيات من خلال وزارة الصحة، و3 منها عن طريق وزارة الأشغال العامة، ومستشفى واحد من قبل الديوان الأميري.
وبحسب مصادر مطلعة في الوزارة، فإن الأوامر التغييرية التي تطرأ على المشاريع الصحية التي تنفذها الوزارة، والدورة المستندية الطويلة بين الجهات الحكومية، تعيقان إنجاز وتسليم هذه المشاريع بالمواعيد المحددة لها مسبقاً، مشيرة إلى صدور أكثر من أمر تغييري فيها، وهو ما يدخلها في «نفق مظلم».
وأضافت المصادر لـ القبس أن المستشفيات الجديدة التي تنفذها وزارة الصحة، هي السارية ومركز السرطان والأميري والصباح والعدان والفروانية، فيما تنفذ وزارة الأشغال مستشفيات جابر الأحمد والأطفال والولادة، مبيّنة أن المشروع الوحيد الذي ينفذه الديوان الأميري هو مشروع مستشفى الجهراء الجديد، الذي يقع بالقرب من المستشفى القائم حالياً.

توفير الكوادر
ولفتت المصادر إلى أن كثرة الأوامر التغييرية تكلف الوزارة مبالغ طائلة، خلافاً للأرقام المتفق عليها عند توقيع عقد المشروع، علاوة على مطالبات «الصحة» للجهات المنفذة أحياناً بعدم أحقيتها في أي مطالب مالية تترتب على حدوث تأخير في تنفيذ وإنجاز المشروع بحسب المواعيد التعاقدية.
وأمام هذا الواقع، فإن وزير الصحة د. باسل الصباح مطالب بوضع النقاط على الحروف ومتابعة آخر نسب الإنجاز لهذه المشاريع الحيوية، وبحث أي تعثر قد يواجهها، خصوصاً مع قرب مواعيد تسليم المستشفيات بحسب الاتفاقات المبرمة بين الوزارة والجهات المنفذة، منها مشروع تصميم وإنشاء وتجهيز وتأثيث توسعة المستشفى الأميري الذي كان من المقرر أن يتم إنجازه خلال العام الماضي، إلا أنه تعثر تدشينه ولم يتم تحديد أي موعد لافتتاحه حتى الآن.
مستشفى جابر
فيما لا يزال مشروع مستشفى جابر الأحمد ينتظر الموعد الرسمي لتدشينه، خصوصاً مع كثرة التصريحات عنه وقرب تسلمه من قبل وزارة الصحة، ومن ثم افتتاحه، إلا أنه لم يطرأ أي جديد عليه، عدا مواصلة تزويده بالأجهزة والمستلزمات الطبية لأكثر من قسم فيه، وطرح المناقصات أمام الجهات الرقابية.
كما توجد هناك مراكز رعاية صحية أولية أخرى يتم تنفيذها عن طريق المؤسسة العامة للرعاية السكنية في المناطق الحديثة، وهو ما يستوجب من «الصحة» توفير الكوادر الطبية والتمريضية فور إنجازها، سواء لهذه المراكز أو المستشفيات الجديدة، لضمان سرعة افتتاحها وخدمة قاطني المناطق القريبة منها.

مواعيد الإنجاز
أوضحت المصادر أن مواعيد إنجاز مشاريع مستشفيات الصباح والسرطان والسارية سيكون خلال العام الجاري، فيما سيتم إنجاز مستشفى الفروانية في نهاية العام المقبل، مبيّنة أن مستشفى العدان سيتم إنجازه خلال 2020، وذلك بحسب المواعيد التعاقدية.

7417 سريراً

ذكرت المصادر أن الـ10 مستشفيات الجديدة التي ستدخل الخدمة على مدى السنوات القادمة ستضيف 7417 سريراً، وستضمن توفير الخدمات الصحية المتطورة لعموم المرضى، فضلاً عن القضاء على ظاهرة قلة الأسرة في المستشفيات العامة التي تظهر بين فترة وأخرى حالياً.

معوقات تتكرر

استشهدت المصادر بمعوقات تنفيذ المشاريع الصحية بما حدث قبل فترة بين الجهة المنفذة لمشروع توسعة الأميري والوزارة، حيث خاطبت الأخيرة الجهة المنفذة بعدم أحقيتها في أي مطالب مالية تترتب على حدوث تأخير في تنفيذ المشروع.
وأوضحت المصادر أن الشركة اعترضت بحجة عدم مسؤوليتها عن عدم حل مشاكل الترخيص مع بعض الجهات الحكومية لإقفال أحد الطرق وتحويل خط الصرف فيه من قبل وزارة الأشغال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى