جاء صباح عيد الفطر لهذا العام ١٤٤١هـ
مختلفاً من كل النواحي، في ظل ما نمر به ويمر به العالم اجمع من أزمة تفشي فايرس كورونا كوفيد ١٩ الذي حتم على المجتمعات إلغاء جميع المناسبات و فرض منع التجول الكامل في اغلب المدن نظراً للاحترازات الصحية اللازمة
وفي المملكة مع صدور قرار منع التجوال الكامل لمدة خمسة أيام بدايةً من ٢٩ رمضان كما صدر قرار وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيه مؤذني المساجد برفع التكبيرات بعد أذان الفجر إلى وقت صلاة العيد استناداً إلى مشروعية التكبير من حين إعلان انقضاء شهر رمضان. فقد شرع الله عيد الفطر شكراً له سبحانه على عبادة الصيام فقال سبحانه : تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة الآية:185)
وقد تم رفع الصوت بالتكبير من خلال اكثر من ٨٠ الف مسجد بحسب اخبار الحساب الرسمي للوزارة، مما أضفى أجواءً إيمانية فريدة ومهابةً وعظمةً وبهاءً لهذا اليوم العظيم . أبداً لم يكن عادياً فمشهد بزوغ فجر يوم العيد مع نسماته العذبة الصافية الرقراقة والذي أدى إلى زيادة الروحانية في نفوس المسلمين واستشعار السكينة والإيمان بعظمة هذا الدين الحنيف. وبذلك تعتبر تجربة ناجحة لقت استحساناً وانتشراً واسع حتى خارج المملكة. كما أتمنى ان يستمر قرار التكبيرات عبر المساجد في صباح كل عيد وليس في وقت هذه الأزمة.
الكاتب. محمد الغوينم
