تكليف وليس تشريف!

القيادة وما أدراك ما القيادة.. إنها الامتحان الذي يكشف معادن البشر !
فقد يُختبر القائد حين يتعامل مع تجاوز يقتحم صلاحياته أو حينما يسمع صوتًا مرفوعًا يتجاوز حدود الاحترام.
قال الرسول صلَّى الله عليه وسلّم: ( إنما العلم بالتعلم وإنَّما الحِلم بالتحلُّم )
أن تكونَ حليمًا حينما ينتظر منك الآخرين أن تغضب أو تدنو لذاتِ المستوى..أن تحافظ على مكانك وتتقبل اختلاف العقليات حينما تواجه سلوكيات تفتقر إلى المهنية وحديث يطعن في النوايا وتعليقات تمس خصوصيات الآخرين بلا مبالاة.
يقول ستيفن كوفي في كتابه( العادات السبع للناس الأكثر فعالية ) : “بين الفعل ورد الفعل مساحة وفي تلك المساحة تكمن حرية اختيارنا واستجابتنا ومن هذه الاستجابة ينبع نمونا وسعادتنا “.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني دائمًا : هل الأمر يستحق ردة فعل ؟
تأملت كثيرًا فوجدت أن الصمت أقوى من الرد وأن القائد الحقيقي يُقاس وعيه بقدرته على الصمود حين يُختبر فيختار أن يحوّل كل موقف إلى درس يجعله أكثر نضجًا وحكمة.
بقلم : بشائر مدخلي




