أكد عدد من العاملين في قطاع الصيدلة على جدوى وأهمية قرار زير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بالشراكة مع وزارة الصحة، والذي يقضي بتوطين تدريجي لمهنة الصيدلة والتخصصات التابعة لها في جميع أنشطة سوق العمل ومنافذ بيعها وذلك على مرحلتين، تستهدف المرحلة الأولى توطين 20 % من العاملين في المهنة وذلك ابتداءً من 1 ذي الحجة 1441 هـ؛ فيما تستهدف المرحلة الثانية توطين 30 % ابتداءً من 1 ذي الحجة 1442 هـ، مشيرين إلى أن هذا التدرج في صيدليات خدمة المجتمع البالغ عددها حوالي 9000 صيدلية والتي تحتاج كل منها لصيدليين اثنين على أقل تقدير يخدم الخريجين السعوديين الجدد ومن هم على قوائم الانتظار ويوفر لهم ما يقارب من 20 ألف وظيفة على أقل تقدير في ظل وجود 29 كلية للصيدلة بالمملكة يتخرج منها ما يناهز 1000 صيدلي وصيدلية كل عام.
وقال نائب رئيس لجنة الصيدليات بغرفة تجارة جدة، الدكتور سراج عمر سراج عابد، إن هذا القرار يخدم أبناء المملكة في ظل وجود 29 كلية للصيدلة وفي ظل وجود الحاجة للمزيد من الصيادلة بالمملكة حسب ما تشير مختلف الدراسات، ووفقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة في آلية وضع وتطبيق القرار فكان التوطين الكلي لمهن يمكن توطينها بشكل كامل وفوري كمهنة مندوبي التسويق للشركات الطبية التي توفر ما يزيد على 13000 وظيفة في حين كان التدرج بنسبة 20 % في المرحلة الأولى و 30 % المرحلة الثانية خلال عامين بالنسبة لصيدليات خدمة المجتمع التي يبلغ عددها نحو 9000 صيدلية بالمملكة يمكن لها بأن توفر ما يناهز 20 ألف وظيفة على اعتبار أن الحد الأدنى من الصيادلة لكل صيدلية هو اثنان وهذا يخدم تطلعاتنا في القطاع وتطلعات الدولة الرامية إلى توفير وظائف للسعوديين وتخفيض نسبة البطالة بينهم من نحو 12 % حالياً إلى 7 % المحددة في خطة 2030.
وبدوره قال عضو لجنة الصيدليات في غرفة تجارة جدة، الدكتور أنس حسن زرعة، لـ”الرياض” إن التدرج بهذا الطريقة في قطاع الصيدلة الذي يعد من القطاعات المهمة سيمكن من توطين القطاع خلال 5أو6 أعوام، خصوصاً وأن المملكة لديها ولله الحمد 29 كلية للصيدلة في مختلف المناطق تقوم بتخريج ما لا يقل عن 1000 خريج وخريجة في كل عام، كما أن هناك قوائم للانتظار زادت عن 1000 خريج هم بانتظار العمل سيستفيدون من هذا القرار المهم الذي يتماشى مع تطلعات الجميع والتي تهدف لتوفير الوظائف لأبناء وبنات البلد وتقليص معدلات البطالة بينهم.
وتضمن قرار توطين مهنة الصيدليات والمهن التابعة لها بدء تطبيقه على الكيانات التي يتجاوز عدد العاملين الوافدين فيها في مهنة الصيدلة خمسة صيادلة فأكثر، ويستثنى من ذلك الصيادلة العاملين بمهنة “اختصاصي تسويق منتجات صيدلانية” في شركات الأدوية، ووكلاء الأدوية والموزعين والمصانع التي صدر لها قرار توطين من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للاستثمار في نوفمبر من عام 2018م.
وتتوقع هيئة التخصصات الصحية، زيادة عدد الصيادلة السعوديين من الجنسين خلال خمس سنوات (من 2018 حتى 2022) بنسبة 149 في المئة عن الأرقام الحالية بواقع 12377 صيدلياً سيتم تخريجهم من الجامعات السعودية، بواقع 6668 من الإناث و5709 ذكور.
