المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

جماهير ميلوول.. «عنف لا ينتهي»!

سلط العالم الأضواء على الهجمات الإرهابية التي حدثت بداية الشهر الجاري في أحد الجسور الرئيسية بالعاصمة البريطانية لندن وأسفر عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى على يد مجموعة من الإرهابيين، لكن الإعلام البريطاني «الرياضي» ركز على شخص وقف نداً لهؤلاء الإرهابيين وتعرض لعدة طعنات لكنه بقي على قيد الحياة، هذا الشخص هو روي لارنر (47 عاما) والذي التقت معه وسائل الإعلام، حيث سألته عن سبب تلك الخطوة فقال: أنا مشجع لنادي ميلوول، هذا الأمر لا يخيفني. ولدى سؤاله حول الكلمات التي وجهها للإرهابيين كشف أنه قال لهم «أنا مشجع لميلوول، تباً لكم» قبل أن يهاجموه بالسكاكين، حيث تركوا به ثمانية جروح في الرأس والعنق والصدر واليد.. لكن هذا التصرف ساهم في تأخير وصول الإرهابيين إلى أحد المطاعم مما جعل المتواجدين ينفدون بجلدهم.
الصحافة البريطانية لقبت لارنر بعد ذلك بـ«أسد جسر لندن»، والأسد هو لقب ناديه ميلوول.. لكن الصحافة عندما علمت أنه مشجع هذا النادي لم تستغرب تصرفه لأن جماهير هذا الفريق تعتبر من الأعنف والأكثر إثارة للبلبلة في إنكلترا والعالم.

جمهور «ما يغشمر»
عندما يتواجد ميلوول.. «استعد للمشاكل».. تلك القاعدة الأمنية البريطانية عند كل مباراة لهذا الفريق نظراً لعدائية جماهيره وتاريخها المليء بالمشاكل التي لا تنتهي.. أنشودة هذا الفريق «لا أحد يحبنا.. لا أحد يهمنا».. لذلك غالبا هم يقتحمون الملعب بعد كل مباراة لفريقهم وقاموا بالاعتداء على جماهير الفرق الأخرى في أكثر من مناسبة، وكذلك لاعبو الفرق المنافسة «لم يسلموا» منهم، وتعد حادثة «لوتون» هي الأبرز في تاريخ 13 مارس 1985، عندما واجه لوتون تاون صاحب الملعب فريق «المشاكل» ضمن ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ألقى جمهور ميلوول أدوات حادة على حارس لوتون، وبمجرد انتهاء المباراة اقتحم هوليغانز ميلوول الملعب وحاولوا الاعتداء بالضرب على لاعبي لوتون تاون الذين فروا مسرعين نحو غرف الملابس، بينما عاث الهوليغانز فسادا في الملعب وكسروا وخربوا التجهيزات، ثم ما لبثوا أن خرجوا إلى المدينة واستكملوا ما بدأوه في الملعب من تخريب منشآت عمومية، مما دفع السلطات البريطانية إلى تشكيل مجلس لمحاربة الظاهرة ووضع حد لها. وقد خلفت تلك الأحداث نحو 81 جريحا بينهم 31 رجل أمن وظل الإعلام الإنكليزي يتحدث لأيام عن هذه الحادثة، ورغم العقوبات القاسية التي أنزلت على الفريق إلا أن الأمر «لم يتوقف» بل يظهر هذا الجمهور رأسه في كل عام «بمشكلة جديدة»، وقبل 5 أعوام قام مشجعو ميلوول بأعمال شغب خلال مباراة ويغان في كأس إنكلترا، ما أدى إلى اعتقال 11 منهم، وأسفرت هذه الأعمال عن إصابة 4 من رجال الأمن أيضاً.آخر مشاكلهم
وفي كأس الاتحاد الإنكليزي وبالتحديد في مارس الماضي، التقى ميلوول نظيره ليستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الموسم الماضي والذي لم يسلم «رغم الإجراءات الأمنية المشددة» من عنصرية وسخرية هذه الجماهير التي اقتحم جزء كبير منها أرضية الملعب، وأطلقوا الصواريخ والألعاب النارية بعد الفوز الذي حققوه في تلك المباراة، الأمر الذي تطلب تدخل رجال الشرطة لإنهاء ما حدث، خوفاً من وقوع أي أعمال شغب تضاف إلى سجل هذا الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى