المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اخبار خليجية

جهود محمد بن راشد تدفع بحتا إلى العالمية

زيادة جاذبية المدينة وجعلها وجهة سياحية من الطراز الأول

المصدر /البيان

الاستثمار في الوطن والمواطن، هدفٌ تنموي طموح، ما انفك يتربع على رأس أولويات وأهداف القيادة الرشيدة، التي تسير نحوها بمسارات متوازية، تحظى بالقدر ذاته من الرعاية والاهتمام، سواء كانت هذه المسارات اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، أو غيرها من القطاعات الأخرى المرتبطة بها، والتي تسهم جميعها في بناء الإنسان، وإمداده بما يلزمه من أوجه الدعم، لتمكينه من القيام بأدواره على الوجه الأكمل، تجاه نفسه وأهله ووطنه.

ومما لا شك فيه، أن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمدينة حتا، ينسجم مع هذا التوجه، ويتكامل معه، فسموه بصفته حاكماً لإمارة دبي، لا يكف عن متابعة احتياجات هذه المدينة، التي يريد لها أن تكون الأجمل على مستوى العالم، فكل ما يعني سموَّه، صاحبَ الفكر التنموي الشمولي، هو الرقم 1، وبناء الإنسان، وتمكينه من أهدافه، ومنحه المقومات والأدوات اللازمة لتحقيق استقراره، بما يوفر الحياة الكريمة له.

وجهة سياحية

وفي عام 2016، اعتمد صاحب السمو حاكم دبي، رعاه الله، مراحل تطويرية تنموية شاملة لمدينة حتا، هدفها إسعاد الإنسان وخدمة المجتمع، لتعزيز قدرات هذه المدينة اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، بزيادة جاذبيتها، كوجهة سياحية من الطراز الأول، يقيناً من سموه بغنى هذه المدينة بمقومات الجذب والنمو والازدهار على الصعد كافة، وإيماناً من سموه كذلك بدور هذه المدينة في رفع حصة دبي من السياحة العالمية، لا سيما البيئية والطبيعية منها.

وقد روعي في خطط التطوير، توفير المحفزات اللازمة لشباب المدينة، للانخراط في مجال ريادة الأعمال، وإطلاق مشاريعهم الخاصة، حيث أمر سموه بتوفير دعم مالي لهم، كنواة لتشجيعهم على تأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة، بإشراف ومساندة «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة».

في نوفمبر من عام 2016، أطلق سموه خطة تطويرية للمدينة، بقيمة 1.3 مليار درهم، ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة، يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات، ويختص الثاني بالسياحة والرياضة، أمّا المحور الثالث، فيركز على الثقافة والتعليم.

وأكد سموه حينها، أهمية الاستفادة الواعية من الموارد الطبيعية والبيئية المتاحة في بأسلوب متوازن، يكفل تحقيق نتائج اقتصادية مجزية، مع الحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية، وصونها للأجيال القادمة.

راحة ورفاهية

وقطف سكان المدينة ثمار الخطط التطويرية، رفاهية وراحة وعوائد اقتصادية، بعد أن أدت المشاريع المنجزة، دوراً كبيراً في مضاعفة عدد السياح من ستين ألفاً، إلى مليون زائر في 2020، فضلاً عن توفير مشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي الجديدة، 500 وظيفة لشباب المنطقة، فضلاً عن بيوت العطلات الجديدة، التي وفرت دخلاً سنوياً يزيد على 100 مليون درهم لأبناء المنطقة.

وضمن الخطة التطويرية حينها، جرى اعتماد تصاميم مشروعات سياحية جديدة لقمة دبي الجبلية، على ارتفاع 1300 متر، وتلفريك بطول 5.4 كم، وشلالات حتا المستدامة، وفندق عالمي، ومسارات Hiking، وصولاً لأعلى قمة بدبي (جبل أم النسور 1300 متر)، والسماح لأهالي مدينة حتا ببناء 200 نُزُل عطلة لدعم السياحة الداخلية.

الخطة الثالثة

ولأن التطوير لم ولن يتوقف من أجل بناء «المدينة الأجمل في العالم»، ولأن دبي ستواصل انطلاقتها التنموية، فقد أعلن صاحب السمو حاكم دبي، رعاه الله، أمس، عن خطة تطويرية شاملة لمدينة حتا، بعزيمةٍ لا تلين، وإرادة لا تنحني، تتضمن إنشاء شاطئ سياحي وبحيرة جديدة، وأنظمة نقل خاصة بالمنحدرات الجبلية (Funicular). وأطول ممشى جبلي في الإمارات، ومنشآت فندقية، و120 كم من مسارات الدراجات الهوائية.

نموذج اقتصادي

ومع الخطط التطويرية لمدينة حتا، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، فإن هذه المدينة تعزز مكانتها نموذجاً لاقتصاد واعد، ومقصد للعمل والسياحة، سواء الداخلية منها أو الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى