يعود وينثال السؤال
وأحتار كيف أسافر
في الخيال !
بغير الحب كنوز
اللغة كيف تُطال !
وبغير الولاء
ينبوع المحبة
كيف يُفجر الأمثال !
وأنا المرتاب
في عودتي للشعر
بين فينة وأخرى
أخشى أن يجرفني
الابتذال
كيف السبيل
إلى قصيدةٍ
تختزل سيرة الأبطال !
من المؤسس
إلى المجدد
جيل يتلو جيلاً
وكلٌ يُباري آخر
لنكون في أفضل الأحوال
آمل أن تمنحني الحروف
بعض الإمهال
وآمل أن لا تتوارى مهابة
وتعلن الإسدال
سيداتي وسادتي
الوطن شيء أعظم
من كل الأقوال
وأسمى من أحقاد شرذمة
تحاول التفكيك والإشغال
فكيف نختصر سنينًا
من النماء
من العطاء
من الخيرات
والمسرات
رباه من يعين المعاني
لتحمل هذه الأثقال !
ومن يطفيء فتيل
العقل حين يقرر الإعمال !
بل من يضاهي القلب
وهو يعيش حالة الاختيال !
أيها الوطن
الموسوم بالجلال
الراسي كالجبال
أيتها اللغة حنانيك
أوقفي الاسترسال
أنا الغريق في أرضي
لا أريد الانتشال !
