المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

{حديث المجالس، وحياة الناس.}

بقلم : ابرار بنت محمد الرمل

ضيف عزيز القدير أنت ، تطرق باب الناس للزيارة ، وتجلس بين محياهم، سواء قرباء ، غرباء ..

أي هيئة وطريقة للجلوس تجلسها؟
اي اختيار للحديث ، ستتخذه للحديث به؟
أي نوع من المشاركة ، ستشارك بها الناس؟
هل يجب على المرء الكلام؟
اذا كان ليس على مايرام ..

هل توجب عليك التحدث اذ كانت كلماتك لا تؤثر بشيء؟
هل يحق لأي احد افتعال الشر ؟
النميمه الغيبة وغيرها، والتدخل في شؤؤن الأخرين، أو الأخريات؟
هل ينبغي عليّ أن أخبر أحدهم ، عن طريقة الحياة التي يجب أن يعيشها؟

والله إنه بلغ فينا مثل ما بلغ السيل الزبى،
اصبحنا لا نشتهي حضور المجالس، ونشد على قلوبنا ، لاجل ان لا نتخلى عن صلة الرحم ..
لانه بعض المجالس وأكثر، سواء للأقارب او لغيرهم من الغرباء، تكاد ترى جمعاً من المثرثرون، لم يصلك الا انك رأيت شفاههم تتحرك، أو حاول كم شخص رديء المنفعه التدخل فيك وفي غيرك.

آمنا بالله، لم تجد بعد حياتك مع نفسك، ولعلك أساساً لا تريد، لا ترغب لا بعيش مع نفسك وروحك، ولا مع عمل شغوف ينفعك..

فلماذا، تنصاب عينيك ،
التي سيأكلها الديدان والعناكب، غداً..

لما يجعلك البعض من الافراد، تنفر منهم، ولا يزالون حتى مع فعلهم للشر، أمامك أو من خلقك،
يتظاهرون بحلو الكلام ، مما يجعلونك تتغابى معهم، وكأنما لا تعلم عن لذقتهم الثعبانية 🐍بعد ..
ولا زلنا نخبرهم بغبائنا، أنهم رائعين، وهم أخبث الخلق على الأرض..

شاركني بحديث ، من الذي منعك، تطلع على ما وهبني الله به من مواهب، حفزني شجعني،
هب لي جميل مالديك من حس وشعر وابداع ،
أما لا شيء عندك غير الشر؟

وهؤلاء هم بعض من أولئك المتشددين بالدين،
وأولهم وقوفاً للصلاة، وفرش السجادة ، عند سماعهم للأذان،
قد يخبرون حولهم عن غيرهم أن أهل الغناء ، وماشابه
امور محرمة وان صدقوا ..
لكن عاين ما يتلوا معي ، كم من لفظ جميل سمعناه من مقصر في صلاته غير خاشع، وكم توجعنا و سممنا من مصلي للصلاة في وقتها، بسبب سلوكه السيء.

اي دين ذلك، تسير فيه ولا يجعلك في خلق؟
اي ابداع او مشاريع تقدمها للمجتمع وانت لا تتعامل أولاً، باحترام مع نفسك؟!

عزيزي، عزيزتي ..
لم يخلقنا الله لاجل التباهي فقط.
لسنا كاملين تماماً، لأجل أن لا نخطأ، أو نقصر..
لكنما هنالك فعل بإسم الأذى اذ نحن رميناه على الناس أوجعهم، فهذا الذي يجب أن تراعيه..

لكل منا حياة وشغل معين، كيف اذا يساير حياته وعيشها الذي قد يكون صعب احياناً،
اشتغل في نفسك، واترك حياة الناس للناس..

فإن لم تحاسب لكلماتي هذه ،
فهل أعددت نفسك ،
الى حفرة وللحد يظن الناس، أنها عذاب وهي رحمة، فقط لمن خشي الناس في ربه، والله ان الله لا يغفر لك من عبادتك التي قد تشغلك الدنيا عنها وأنت لا تتعمد فعل ذلك،
لكن اغراق الناس باضافة هم على بلاء منك ، وسهرهم دون النوم والراحة بسببك، الله لن يرحمك لشأنه، الا اذا صلح حالك .

الجميع يعلم من أنت عزيزي..
وأنا وذلك نعرف من نكون؟
هل برغم ذلك العقل الذي وهبني الله ،
ألا يجدر بي أن أخلق لنفسي جنه صغيرة ،
اعيش سعادتي فيها ولو لم تكن في غضون ٢٤ ساعه من يومي، تلك الجنة الصغيره ولو ساعه أو نصف اليوم ،أهون من فعل الاذى والشر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى