ذكرت مصادر إسرائيلية أن مستشار البيت الأبيض الرئيس الأميركي غاريد كوشنير، طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجميد أي خطوات دبلوماسية في المحافل الدولية ضد إسرائيل لفترة أربعة أشهر، مقابل التزام أميركي بطرح خطة سياسية لاستئناف عملية السلام، خلال هذه الفترة.
وكانت القبس كشفت أمس الأول أن كوشنير طلب وقتاً مستقطعاً إضافياً لصياغة رؤية البيت الأبيض للحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد دراسة نقاط الخلاف بينهما وتقديم اقتراحات لجسر الهوة بينهما.
ونقلت صحيفة «اسرائيل اليوم» أن الإدارة في واشنطن تنوي صياغة خطة تشمل جدولاً زمنياً محدداً، يتم خلاله مناقشة كل المسائل الجوهرية في المفاوضات، شريطة أن يحافظ الفلسطينيون على «الهدوء». وأضافت: «أن عباس أعطى موافقةً مبدئية على طلب كوشنير، لكنه طالب بالتزام وضمان شخصي من ترامب لتنفيذ هذه الخطة».
ونقلت الصحيفة عن المصادر أنه من المحتمل عقد قمة ثلاثية في نيويورك بين ترامب ونتانياهو وعباس».
إلى ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض: «إن الوفد الأميركي وضع لنفسه هدف إقامة دولتين لشعبين، لكنه رفض الالتزام بحدود الرابع من يونيو»، مضيفاً أن ملف حدود الدولة سيترك لتحسمه المفاوضات بين الطرفين.
في سياق آخر، أكد القيادي في «حماس» أحمد يوسف أن حركته قررت فعليًا التوجه إلى مصالحة واتفاق نهائي مع الرئيس محمود عباس وأن تطورات ايجابية ستحدث خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الأجواء تدفع إلى التفاؤل بإمكانية أن تتحقق المصالحة الفلسطينية وأن ينتهي الانقسام البغيض.
وقال يوسف إن هناك رغبة حقيقية لدى كل الأطراف وبينهم دحلان كي يلتئم الجرح الفلسطيني، لأن الجميع أصبح يدرك حجم وخطورة الانقسام، معتبرًا دخول تركيا على طريق المصالحة ربما يعجل أكثر باتخاذ هذه الخطوة وتقارب المواقف بين الأطراف المتنازعة.
وأكد يوسف أنه في حال تمت المصالحة ونجحت الجهود بإنهاء الانقسام ستبقي حماس على التفاهمات مع دحلان، وسيتم وضعها ضمن أي اتفاق جديد مع عباس.
وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله أعلن بالتزامن مع بدء زيارة عباس إلى أنقرة عن أن الأخير قرر السماح لموظفي الصحة والتعليم الذين جرت إحالتهم للتقاعد في غزة بالاستمرار في العمل.
