المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

حمّى كرة القدم تشل حركة التداول في الأسواق العالمية

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الأسواق العالمية قد تشهد حالة من التباطؤ خلال الشهر المقبل مع تحول انتباه المتداولين من شاشات التداول إلى متابعة مباريات كرة القدم.
ومع أن الفريق الأميركي لم يصل إلى نهائيات كأس العالم، فإن هناك من يتابع هذا الحدث الرياضي الذي يعد من بين الفعاليات الرياضية الأكثر مشاهدة على مستوى العالم، إذ يقدر عدد من شاهدوا نهائيات عام 2014 حوالي مليون متفرج.
وأضافت الصحيفة أن متابعة مباريات كأس العالم ستلهي عن العمل، لا سيما أن معظم المباريات ستكون أثناء بعض أو جميع ساعات التداول في أوروبا، وأفريقيا، والأميركتين. إذ وجد تحليل بيانات تداول من 15 بورصة جرى خلال كأس العالم 2010 ــــ التي أقيمت في جنوب أفريقيا – أن حجم التداول انخفض بنسبة %33 تقريباً عن المستويات العادية خلال المباريات. ووجد البحث الذي أجراه اثنان من الاقتصاديين من البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الهولندي أن متوسط حجم التداول كان أقل بنسبة %55 من المعتاد عندما كان الفريق الوطني لبلد تابع لبورصة هو من يلعب.
حتى الأسواق الآسيوية قد لا تكون بمعزل. فجميع مباريات كأس العام ستجري خارج ساعات التداول بالنسبة لمعظم الأسواق الرئيسية في المنطقة، لكن قد يسهر المشجعون المهوسوون حتى وقت متأخر لمشاهدة المباريات. في بحث تم إعداده هذا العام، وجد باحثون من جامعة سكرانتون وجامعة سنغافورة الوطنية أن عوائد السوق تقل بمعدل %0.24 عن المعدل المعتاد في اليوم الذي يلي المباراة التي تقام في متأخر من الليل، حيث إن الأرق يؤثر سلباً في المعنويات.
وفي سنغافورة، وجد تقرير صادر عن قسم الأبحاث في مجموعة دي بي إس أن مؤشر «ستريت تايمز» انخفض وسطياً 8.6 في المئة خلال نهاية أبريل وحتى نهاية يونيو في مباريات كأس العالم الست السابقة. والمرة الأخيرة في مونديال البرازيل عام 2014، انخفضت قيمة التداول في مؤشر سوق البورصة السنغافورية بنسبة 29 في المئة بعد أسبوعين من انطلاق المونديال.
وكتب خبيرا الاقتصاد في «دي بي إس»، تيمور بيج وما تاينغ: « إن انخفاض مؤشر ستريت تايمز في مايو من هذا العام يتماشى مع توقعاتنا بأن تكون فترة الشهرين الواقعين بين مايو ويونيو سلبية مع ركود نشاط التداول. ونتوقع أن يظل النشاط التجاري خافتاً، هذا الشهر حيث يتزامن مع بدء بطولة كأس العالم، والعطلة المدرسية في شهر يونيو، الأمر الذي يحول الأنظار بعيداً عن سوق الأسهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى