المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

داود حسين: اقتنصت فرص عبدالحسين عبدالرضا

استحضر الفنان داود حسين ذكرياته وجزءا من ملامح مسيرته الفنية الطويلة الحافلة بالعطاء والتميز، وذلك في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان ليالي مسرحية كوميدية، اول من أمس على خشبة مسرح الدسمة، بحضور ممثل راعي المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش.
وعلى هامش حفل الافتتاح، قال الدويش إن الفنان داود حسين يستحق هذا التكريم لانه من الفنانين الرواد الذين قدموا الكثير للحركة الفنية الكويتية، مؤكدا أن مشواره الفني ثمرة جهد طويل من المثابرة والنجاحات والتميز، ولافتا إلى أن العروض المشاركة اختيرت بكل عناية من قبل لجنة أكاديمية متخصصة من إدارة المسارح الأهلية والقطاع الخاص.
وقد تجمع رفاق درب «شخصية المهرجان» الفنان داود حسين حوله، وأشعروه بالنشوة والفرحة، بينهم الفنانون جاسم النبهان وطارق العلي وعبدالعزيز الحداد ونبيل الفيلكاوي ومنى شداد وجمال اللهو وعبدالله العتيبي ومحمد صفر وسامي بلال وميثم بدر، قدم فقرات الحفل المذيع عبدالله بوقماز، واستهل بكلمة لمدير المهرجان طارق دهراب الذي بين أن «ليالي مسرحية كوميدية» سيحتضن مجموعة من العروض المسرحية الأهلية والخاصة، مثمنا تلك المشاركات والحرص على الحضور، إلى جانب تكريم داود حسين.
وقام الدويش ودهراب بتكريم الفنان داود حسين وسط تصفيق حار من الحضور، كما تم تكريم الفرق المسرحية المشاركة في فعاليات المهرجان، وهي: المسرح الشعبي، شركة المرايا، المسرح العربي، شركة فن ون، ماجيك لينس، كما قام الفنان عبدالله غلوم، ممثلا عن فرقة المسرح الكويتي، بتكريم داود حسين، كما قام خالد الراشد بتكريم مماثل له.

فرص عبدالحسين
وألقى الفنان داود حسين كلمة مرتجلة خرجت من القلب إلى القلب، مستعيدا ذكريات مشاركته إلى جانب الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا خلال مسرحية «فرسان المناخ» التي قدمت على المسرح نفسه آنذاك، مؤكدا أن الراحل أعطاه هذه الفرصة الذهبية والمزيد من الفرص اللاحقة التي اقتنصها، ومبينا أنه يعتز كثيرا بأن يكون ابن هذا العملاق الكبير، وطالب حسين الجيل الجديد بضرورة الابتعاد عن اليأس والغرور والعمل بإتقان، من دون النظر إلى الوراء حتى يصلوا إلى ما يريدون لأنهم رجال الغد، متحدثا عن المعاناة التي كان يعيشها كفنان مسرحي في السابق مثل توزيع تذاكر المسرحيات في الشوارع على المارة، حيث يجري الكثير من المواقف والمفارقات.
وثمن حسين تكريمه من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال هذا المهرجان، داعيا الفنانين الشباب الى مواصلة الطريق وعدم استعجال الشهرة والتطلع نحو تحقيق الطموحات، متناولا مقالب طريفة قام بها بينها ما جرى خلال مسرحية «رحلة حنظلة» للفنان الراحل فؤاد الشطي الذي علمه الكثير، متمنيا التوفيق لكل المشاركين في المهرجان.

«أرجوحة» النصار
بعد ذلك عرض الافتتاح بعنوان «الأرجوحة» لفرقة ماجيك لينس، تأليف ندى جمال وإخراج نصار النصار الذي شارك بها كممثل إلى جانب سعيد الملا، سارة رشاد، علي العلي، عبدالله الشامي، ميثم الحسيني، هاني الهزاع، بشاير الشنيفي.
تدور فكرة العمل حول ثلاث مستويات من الدول، استمدها المؤلف من وحي الخيال، في الأعلى بلد «اليرشيا» ويعيش فيه من يحب الحياة والعلم والابتكار والتسامح والغناء والكرم، وفي الأسفل بلد «ادمونديا» ومن يعيشون فيه يعدون أنفسهم عبيدا مطيعين وينفذون الأوامر ولا يواكبون الحياة أو الحضارة، بيما توجد في الوسط الدولة التي أسهمت في أن تكون وسيطا لمد جسور المحبة، حيث دارت الصراعات لكل بلد في المفاهيم والحياة.
واستطاع المخرج نصار النصار أن يضع له بصمة في الرؤية الإخراجية من خلال حركة الممثلين، وتوظيف النص بالشكل الجميل مع عناصر الديكور والإضاءة والصوت، يضاف الى ذلك توظيف الكوميديا السوداء خلال الأحداث والمفارقات، وتوصيل الفكرة بشكل مبسط للجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى