المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

د. فايزة الخرافي: استلهام روح الابتكار والمثابرة

القبس

شددت مديرة جامعـة الكويت سابقـاً د. فايزة الخرافي على استلهام روح الابتكار والمثابرة والجهد من مكتشف الجدول الدوري للكيمياء العالم الجليل ديميتري مندليف.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت بالتزامن مع اختيار منظمة اليونيسكو العالمية لعام 2019 ليكون العام الدولي للجدول الدوري IYPT- 2019 وبمناسبة مرور 150 عاما على جدول مندليف، بحضور ممثلين من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والجمعية الكيميائية الكويتية ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية.

اشارت د.فايزة الخرافي إلى أهمية الجدول الدوري باعتباره أحد أحجار الزاوية للكيمياء وركيزته الأساسية، مضيفةً أنه يعتبر إنجازاً لما يحتويه من قيمة معلوماتية كبيرة يعرفها ويقدرها كل العلماء عامة والكيميائيين خاصة.

وأوضحت أن هذا الجدول يتضمن منذ اكتشافه معلومات وعناصر قيمة، حيث انه حاضر في كل مختبرات وقاعات دراسة الكيمياء لأهميته الكبيرة.

وألقى كلمة جمعية الكيميائيين الكويتية د.حسن الشمري، مؤكداً أن هذا الاكتشاف سيزيد الوعي العالمي بالكيمياء، وستظهر للعالم أهمية الجدول الدوري وأنه أساسي للمجتمع العالمي كونه يمثل لغة مشتركة.

وذكر الشمري أن العالم يتغير وبشكل سريع في التعامل مع المواد الكيميائية، فهناك تسارع في الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية الإنسان، ففي الأعوام السابقة اتجهت الجهود الدولية لحماية الإنسان من التلوث، وبعد إنتاج مواد كيميائية تغيرت الأولويات والأهداف.

وأضاف الشمري: في السابق كانت الصناعات تعتمد على تطبيقات علم الكيمياء في صناعة المواد الكيميائية لخدمة الإنسان، وتحقيق أرباح، وسط تجاهل لسلبيات هذه المواد وما يمكن أن تسببه من أضرار للبيئة والإنسان على حد السواء، ومن هنا أصبح العالم بين مفترقي طرق، وتزايدت ضرورة التغيير وإدراك ما يمكن إدراكه لحماية الشعوب من المعاناة والحد من التلوث البيئي، لذا جرى حظر الكثير من المواد الكيميائية المصنعة، ولم يكن هذا المفهوم معروفا وشائعا قبل 20 عاما، أما في الوقت الحالي فأصبح لزاما على الدول حظر استخدام الكثير من المواد الكيميائية والتخلص منها بطرق آمنة.

لوائح «الزئبق»

كما استعرض الشمري خلال كلمته اتفاقية ميناناتا 2016 المتعلقة بمادة الزئبق، والتي وضعت قيودا ولوائح في استخدام المادة في التطبيقات الصناعية والحد من انبعاثاتها، مشيرا إلى اتفاقيات عدة سترى النور في الأعوام المقبلة منها ما يخص مواد الرصاص والكاديوم.

وأضاف أن الكويت يوجد بها مركز إقليمي لاتفاقية ستوكهولم للتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا، حيث يقدم المساعدة للدول للتخلص والحد من انبعاثات المواد العضوية الثابتة كالديوكسين والفيوران وغيرها من المركبات الخطرة، وقد انطلق من بلدنا مشروع وطني لجرد الملوثات الكيميائية في شهر ابريل الماضي من هذا العام والذي يستمر لمدة عامين لوضع خطة للحد من الانبعاثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى