المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

رئيس الوزراء الإسرائيلي: إيران تخفض ميزانية حزب الله

 

تصدرت قراءة المواقف التي اطلقها امين عام حزب الله حسن نصر الله مساء السبت الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نصرالله بأنه يعاني من حرج بالغ، وحالة ارتباك شديد بسبب النجاح الباهر الذي أنجزته إسرائيل في عملية «درع الشمال» حيث دمرت الانفاق «الإرهابية» التي حفرها حزب الله. وأضاف: «لقد بذلت عناصره الكثير من الجهد في حفرهم للأنفاق، وفي غضون ثلاثة أسابيع حرمناه تماما منها، ونصر الله محرج ماليا من أن العقوبات على إيران ستخفض ميزانيتها لحزبه».
بدوره، قال وزير الطاقة يوفال شتاينيتس ان نصرالله بدا ضعيفا، وتأتأ لثلاثة اسباب، اولها اكتشاف الانفاق، وفشله في اقامة شبكة الصواريخ الدقيقة، ثم العقوبات التي فرضت على ايران، وقد شاهدنا زعيما ضعيفا تم تجريده من الانفاق والتهديد بالصواريخ.
وكان نصر الله قال إن الأنفاق التي اكتشفتها اسرائيل قديمة، أحدها حفر قبل حرب تموز عام 2006، وهذا يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى المستوطنين التأكد إذا كان قادتهم يقولون لهم الحقيقة بشأن الأنفاق. وقال إن موقف الكويت الايجابي والموقف الرسمي اللبناني في مجلس الأمن هما انعكاس لفشل استخباري إسرائيلي في زعزعة الموقف اللبناني الرسمي ككل عبر عملية الأنفاق، مؤكدًا أن التأخر في اكتشاف الأنفاق كان مفاجأة بالنسبة لحزب الله، وان عملية «درع الشمال» خدمت حزب الله كثيراً في الحرب النفسية رغم أن الانفاق لم تكن تستحق كل هذه الدعاية، وهي تعكس الخشية الإسرائيلية من عملية الجليل المحتملة.
ولفت نصرالله إلى أن اسرائيل تعتقد أن التهديد بدخول الجليل انتهت بمجرد اكتشاف الأنفاق، مؤكداً أن العدو لن يعلم من أين سندخل إلى الجليل، لأن هناك أنفاقاً على طول الحدود اللبنانية، وهي لن تستخدم إلا في حال العدوان على لبنان، مشددا على أن حزب الله يقف خلف الجيش اللبناني ولا يريد جر الدولة إلى أي حرب.
وحذر نصرالله نتانياهو «من التمادي فيما يقوم به في سوريا»، مشدداً أن عليه ألا يخطئ التقدير ولا يأخذ المنطقة إلى «حرب أو إلى مواجهة كبيرة». وهدد بأن «هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل أخيراً خطير جداً»، وذلك بعد أسبوع من استهداف اسرائيل مواقع سورية عدة. وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ردّ الفعل قد يطول تل أبيب، أجاب نصر الله «في لحظة من اللحظات كلّ شيء ممكن». وتحدث السيد نصر الله عن اقتراب دمشق وحلفائها من حسم «المعركة الداخلية» وقال: «نتحدّث عن انتصار عظيم جداً وأصبحنا في المرحلة الأخيرة».
وحظيت مقابلة نصرالله السبت بمتابعة واسعة من قبل وسائل الاعلام الاسرائيلية، حيث نقلتها معظم القنوات مباشرة، فيما حاول الناطقون باسم حكومة الاحتلال احباط أي نتائج او تأثير للمقابلة على الجمهور الاسرائيلي من خلال اختيار عناوين معدة سلفا وتوزيعها على وسائل الاعلام الاسرائيلية والأجنبية والدولية العاملة في اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى