كشفت تقارير صحفية عن تخصيص فريق من المفتشين عن طريق رابطة الدورى الإنجليزى لكرة القدم، لمتابعة الأندية ومدى جديتها فى احترام قواعد التباعد الاجتماعى خلال التدريبات، وكانت الأندية قد وافقة بالإجماع على استئناف التدريبات فى اجتماع عقد أمس الاثنين، وفق إجراءات احترازية صارمة، وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن رابطة الدورى الإنجليزى، قررت تخصيص فريق يراقب عن كثب عملية التدريبات والوقوف على درجة اتباع البروتوكول الصحى المحدد للحد من تفشى فيروس كورونا.
وشددت الأندية بالإجماع فى اجتماع “مشروع الاستئناف” الذىعُقِدَ أمس الاثنين، على أن يتقيد اللاعبون بقواعد التباعد الاجتماعى، مع منع الاحتكاكات فى التدريبات، وقال ريتشارد جارليك مسئول كرة القدم في رابطة الدورى الإنجليزى “وضعنا قوانين وبروتوكولات حول قدرتنا على مراقبة الأندية”.
وأضاف: “نستطيع طلب بيانات من خلال تسجيلات الفيديو الخاصة بالتدريبات، نبحث أيضاً فى إرسال فريق تفتيش خاص بنا سيمنحنا القدرة على مراقبة ملاعب التدريب دون سابق إنذار”.
وستقتصر الحصص التدريبية فى المرحلة الاولى على 75 دقيقة فقط، ويتعين توزيع اللاعبين على مجموعات تضم كل واحدة 5 لاعبين كحد أقصى.
من جانب آخر أكد ريتشارد ماسترز المدير التنفيذى للدورى الإنجليزى الممتاز أن نادى ليفربول سيسمح له برفع كأس الدورى لكن دون حضور الجمهور، حال عودة المسابقة وتتويج الريدز، حيث يحتاج الفريق الذى يتصدر بفارق 25 نقطة عن منافسه المباشر مانشستر سيتى إلى انتصارين فقط فى مبارياته التسع الأخيرة لكى يتوج بطلاً رسمياً للمرة الأولى منذ عام 1990، لكن جماهيره الذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بعد غياب طويل، لن يتمكنوا من الاحتفال معه.
وقال ماسترز، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، إنه إذا كان التتويج ممكناً سيكون هناك احتفال وسيتبادل اللاعبون الكأس فى مراسم لتقديم الكأس لمكافأة اللاعبين والجهاز الفنى على العمل الشاق الذى قاموا به، وأوضح قائلا: “وبالتالى سنقوم بذلك، إلا إذا كان ذلك غير ممكن لمخاوف صحية”.
وتوقف الدورى الإنجليزى فى منتصف مارس بسبب تفشى فيروس كورونا، وستعاود الأندية تدريباتها الجماعية اعتباراً من اليوم الثلاثاء لكن بمجموعات صغيرة، ولم تتطرق رابطة الدورى الممتاز لموعد الاستئناف، لكن “خارطة الطريق” التى وضعتها الحكومة قبل أيام ستفسح بالمجال أمام المنافسات الرياضية بالعودة من دون جمهور بدءاً من الأول من يونيو المقبل، مع توجه لعودة عجلة البريميرليج الى الدوران بدءا من منتصف يونيو.
فى الوقت نفسه اعترف مارك جيليت، المستشار الطبى للدورى الإنجليزى أنه من المقرر أن يكون أسلوب التباعد الاجتماعى هو المعيار فى كرة القدم خلال الفترة من الـ 6-12 الأشهر المقبلة، وذلك بعد قرار العودة للتدريبات مجددا على أمل استئناف مسابقة البريميرليج فى 12 يونيو المقبل.
وحذر مارك جيليت من أن المباريات ستلعب خلف أبواب مغلقة كما هو الحال فى ألمانيا وقال فى تصريحات لشبكة “بى بى سى سبورت”: “لقد أوضحوا تماما أن الوضع الاجتماعى وحالة الصحة العامة لن تتغير خلال الفترة من 6 أشهر إلى 12 المقبل”.
وأضاف: “بغض النظر عن توقيت هذا النوع من المحادثات، سننظر فى إجراء نفس النوع من التغييرات الثقافية فى الملاعب التدريبية وفى سلوكيات لاعبى كرة القدم سواء أجرينا هذه المحادثة الآن أو فى أى وقت من هذا العام، من المهم أن يفهم الناس ذلك”.
