المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

صحيفة إماراتية: حادث معهد الأورام إجرامى يؤكد ملة الجماعات الإرهابية واحدة

المصدر أش أ

نددت صحيفة الخليج الإماراتية بالحادث الإرهابى الدموى الذى وقع بمحيط معهد الأورام، وقالت “إن دورة أخرى من الإرهاب تستهدف مصر، وهذه المرة فى قلب القاهرة بالتفجير المروِّع الذى وقع بالقرب من المعهد القومى للأورام، وحصد العشرات بين شهيد ومصاب، فى حادث أدمى قلوب العرب جميعًا، وقد بدا ذلك متجسدًا فى المواقف الإنسانية العديدة التى سارعت إلى التعبير عن غضبها مما حصل؛ بل والمبادرة بتقديم المساعدة لترميم الخراب الذى أحدثته العملية الإرهابية.

 

وأشارت فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، للفتة الإنسانية من ولى عهد أوب ظبى تجاه مصر قائلة تحت عنوان “استهداف مصر” “سارع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالاستجابة لنداء القلب والعقل، وأعلن عن تخصيص مبلغ 50 مليون جنيه للمعهد القومى للأورام، بهدف ترميمه وإعادته كما كان”.

 

وأضافت الصحيفة الإماراتية، أن موجة التعاطف التى عبرت عنها شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية من مختلف المشارب والاتجاهات داخليًا وخارجيًا، لم تكن سوى انعكاس لحجم الرفض الواسع للعمليات الإرهابية التى تتبناها بعض القوى المتشددة، والتى تحصد كل يوم المزيد من الضحايا، كما حصل فى جرائم إرهابية سابقة استهدفت الدولة المصرية، فى إطار مخطط شامل ينم عن رغبة فى التدمير ونشر الخراب فى كل مكان، ما يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، بحسب بيان الإدانة الذى أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى الإمارات، والذى جدد موقف الدولة الثابت والرافض للإرهاب أيًا كان مصدره ومنطلقاته.

 

وأوضحت أن تنظيم “حسم” الإرهابى الإخوانى أكد بهذه العملية الإجرامية، أن ملة الجماعات الإرهابية والمتطرفة واحدة، وأهدافها تتشابه، وإنْ اختلفت مسمياتها وأماكن نشأتها؛ إذ تتكيف هذه الجماعات مع الأحداث، وكلما تم التضييق على أفرادها عبر الإجراءات الأمنية المشددة، نوّعت وسائلها وطرق تنفيذها للعمليات الإرهابية التى تقوم بها.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الجريمة الأخيرة فى القاهرة أثبتت أن الحرب على الإرهاب يجب ألاَّ تنحصر فى الجوانب العسكرية والأمنية؛ بل بوسائل أخرى مختلفة؛ لأن الإرهاب تمكن خلال العقود القليلة الماضية من التسلل إلى العقول، والأمر لا يقتصر على مصر فحسب؛ بل يشمل كل بلد عربى، فإنتاج الإرهاب ونشره يعد أسهل طريقة لمحاربة الاستقرار فى البلدان العربية؛ لذا فإن نهج مكافحته يحتاج إلى رؤية شاملة لا تقتصر على الدولة فحسب؛ بل تشمل كل أفراد المجتمع.

 

وذكرت أن استهداف مصر وخلق حالة من البلبلة فى أوساط شعبها، والتحريض ضد قيادتها تحولت إلى هدف للإرهابيين منذ ثورة 30 يونيو 2013.

 

واختتمت بالقول أن استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى عاشتها وتعيشها البلاد منذ سنوات، يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقى يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته، يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية، بعد أن فقدت جماعة الإخوان المسلمين فرصة الانفراد بالحكم بعد تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير، لصالح مشروعها التدميرى والتخريبى، الذى كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى