المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ضغوط جسيمة تستنزف البيئة البحرية

أكد أستاذ علوم البحار في جامعة الكويت د. مناف بهبهاني أن البيئة البحرية تعاني الكثير من الضغوط، أولها التلوث والأنشطة العمرانية والبشرية، وقلة الوعي لدى رواد الشواطئ، مطالباً شرطة البيئة والهيئة العامة للبيئة بإحكام رقابتها ومنع إلحاق الضرر بالبيئة الشاطئية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر في معهد الكويت للأبحاث العلمية أن معظم الأسماك النافقة من أسماك «الجم» القاعية ذات القدرة على تحمل التغيرات البيئية الشديدة من ملوحة وحرارة.
ورجحت المصادر أن يعود نفوقها إلى أسباب عدة، أهمها حدوث تغير في تربة الجون نتيجة سكب مواد تترسب في القاع من سفن أو من المجارير أو أعمال إنشاء جسر جابر أو ظهور نفط أو غاز في الجون، أو قلة الأكسجين في المياه أو ارتفاع في درجة حرارة المناخ.
وبينت أنه تم أخذ عينات من الأسماك والمياه والتربة من مناطق مختلفة ومتعددة من الجون على فترات مختلفة منذ ظهور النفوق وإلى الآن، وجار تحليلها في معامل المعهد لمعرفة سبب النفوق، وعمل تقرير واف وإرساله إلى الهيئة العامة للبيئة، باعتبارها الجهة المخول لها معرفة الأسباب وفق طلبها.

تنوع أحيائي
وفي سياق متصل، شددت مديرة مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د. فايزة اليماني على أهمية مشروع «التنوع الأحيائي وتوزيع ووفرة الكائنات الحيوانية في مناطق المد والجزر في الكويت»، الذي نفذه المعهد بتمويل مؤسسة البترول الكويتية.
وبينت في كلمة ألقتها أمس خلال ورشة التنوع الأحيائي نيابة عن مدير المعهد أن الشريط الحدودي يمتد لمسافة 500 كلم من شمال الكويت إلى جنوبها، ويشمل بيئات غنية وفريدة من نوعها ومناطق مثمرة بيولوجياً تتكون من العديد من الكائنات الحيوانية التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق التكامل والتوازن البيئي في البيئة البحرية المتميزة.
ولفتت إلى أن البيانات الناتجة تلقي الضوء على التصنيف والبيئة والتنوع الأحيائي لمناطق المد والجزر، مما سيوفر مصدرا إرشاديا رئيسيا للمعلومات البيئية لعلماء المستقبل، كما يفيد القطاعات الحكومية والهيئات المحلية عند التخطيط للسياسات الوطنية التي تعمل بها، للحفاظ على المناطق والموارد الطبيعية في البلاد.
بدوره، قال مدير المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د. عبدالرحمن العوضي إن المنظمة دأبت منذ إنشائها على تنظيم ودعم المشاريع والفعاليات البيئية الإقليمية، خصوصاً في الكويت، عن طريق مد جسور التواصل بين المنظمة والمعهد لتبادل الخبرات العلمية.
من ناحيتها، قالت الباحثة العلمية المشاركة في معهد الأبحاث د. منال الكندري إن المشروع غطى 36 موقعاً على الشريط الساحلي، بينها 5 جزر، وتم رصد أنواع الكائنات الحيوانية ووفرتها وأماكن تواجدها، ومن ثم توثيقها وعمل أرشيف ومرجع لكل منها.
وبيّنت أن المشروع تضمن أنواع الطيور وتصنيفها وأماكن تواجدها، لافتة إلى أنه تم الحصول على 750 نوعاً من الكائنات الحيوانية من مختلف المجاميع من الرخويات والقشريات والديدان البحرية وشوكيات الجلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى