المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اخبار خليجية

عبدالله بن زايد:الإمارات مصدر إلهام لكثير من الدول في العالم النامي ولاعب دولي مؤثر

«ملتقى السفراء» يناقش نهج الدولة في سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة

المصدر /البيان

انطلقت بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي أعمال ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته الـ 16، والذي تنظمه الوزارة على مدار 5 أيام، عبر الحضور الشخصي والاتصال المرئي، وذلك تحت رعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

ويتناول ملتقى هذا العام القضايا الراهنة والمحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الجيو استراتيجية الرئيسية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن نهج الدولة في سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة.

وافتتحت فعاليات اليوم الأول لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بكلمة ترحيبية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ألقاها نيابة عن سموه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وأكد فيها أهمية دور السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، في إبراز اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتفعيل الدبلوماسية الناعمة، والمبادئ السامية، التي تتبناها الدولة، التي احتفلت مؤخراً بالعام الخمسين لتأسيس الاتحاد، وهي تنطلق اليوم بخطى ثابتة راسخة نحو خمسين ثانية، تتطلب منا جميعاً مضاعفة العطاء والجهد.

وقال سموه في كلمته: لقد حققت دولة الإمارات، خلال الأعوام الماضية إنجازات مبهرة في شتى المجالات حتى باتت مصدر إلهام لكثير من الدول في العالم النامي، ولاعباً دولياً مؤثراً. وبدأ هذا العام بتبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة موقعها، الذي تستحق في المجتمع الدولي عضواً في مجلس الأمن الدولي، وهذه العضوية ما هي إلا انعكاس لمدى التقدير لدبلوماسيتها، ودورها البناء والإيجابي على المستوى العالمي، وكذلك انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ولرئاسة منظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، وهي إنجازات كان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي دور فاعل في تحقيقها.

وأضاف سموه: هذه العضويات تضعنا أمام مرحلة جديدة، تتطلب منا العمل الدؤوب لننقل للعالم صورة الإمارات المشرقة، إمارات التطور والاعتدال والتسامح والسلام.

وأشار سموه إلى أن العالم يعيش تحولات وتحديات، مؤكداً: أنه يجب علينا أن نستعد له عبر سياسة استشرافية، ودبلوماسية واعية، هادئة، نشطة، محفزة لا متحفزة، تقوم على التعاون والتنسيق الفعال وهنا، تبرز أهمية إعادة إحياء النظام الإقليمي العربي، الذي لابد من إعادة هيبته ضمن قواعد عصرية تحترم الاختلاف وتنبذ الشقاق، وترتكز إلى التعاون دون تدخل في الشؤون الداخلية.

وتطرقت كلمة سموه إلى التصعيدات الأخيرة والهجمات الإرهابية الغادرة بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، التي تعرضت لها الدولة وأودت للأسف بحياة مدنيين أبرياء، وقال في هذا الصدد: لا بد من التأكيد على جاهزية الدولة وأجهزتها على مواجهة هذه التهديدات والتعامل الصارم معها، وهي في أيد أمينة وساهرة ويقظة.

وأضاف سموه: نحن نحث، ونعمل بشكل وطيد، مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي على تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، وعلى اتخاذ خطوات حاسمة وملموسة ضد هذه الميليشيات لإنهاء سلوكها العدواني، وتهديدها لأمن المنطقة واستقرارها، والضغط عليها لدفعها إلى الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية لضيف الشرف مولود تشاووش أوغلو، وزير خارجية جمهورية تركيا، الذي استعرض خلالها «العلاقات الإماراتية التركية»، وتقدم بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على الدعوة للمشاركة في الملتقى.

وتضمن اليوم الأول جلسة حول «النهج الدبلوماسي للدولة» مع معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن جلسة مع معالي أحمد الصايغ، وزير دولة حول «تطلعات الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات».

واختتم اليوم الأول للملتقى بحلقة نقاشية حول «آخر مستجدات أوبك» مع أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية محافظ الدولة في منظمة «أوبك». ويشهد الملتقى هذا العام مشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء، ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، ومدراء الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات، إسهاماً من الوزارة في تعزيز وتطوير أهداف الدبلوماسية الإماراتية.

ويتناول الملتقى على مدار 5 أيام متواصلة محاور رئيسية في السياسة والثقافة والقانون والاتصال والابتكار والعلوم المتقدمة، ويستعرض المشاركون أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال العام الماضي، وأهم المستجدات في آليات العمل والبرامج المستحدثة والخدمات لا سيما في القطاع القنصلي، فضلاً عن الخطط المستقبلية، بما يخدم استراتيجية حكومة دولة الإمارات. يذكر أن ملتقى السفراء يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي، ويشكل فرصة مهمة للتفاعل، بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى