تعانى حاليا أعماق المحيطات من أزمة مرعبة بشكل كبير، حيث تمتلك عالما موازيا من المخلفات البلاستيكية، إذ يوضح بحث جديد نشر فى رسائل المنظورات الجيوكيميائية تفاصيل الكمية المذهلة من البلاستيكات الموجودة حتى فى أعمق نقطة فى المحيط بـ”خندق ماريانا”.
إذ يمتد الخندق الذى يتكون فى شكل الهلال حوالى 11 كيلومترًا تحت السطح إلى شرق الصين والفلبين، حيث لا يمكن اختراق الضوء، ودرجات الحرارة تتراوح بين 1 و4 درجات مئوية (34 إلى 39 فهرنهايت)، وضغوطات تصل إلى 16000 رطل لكل بوصة مربعة – حوالى 1100 ضعف كمية الضغط على السطح.
وقال موقع “cnet” إن حجم الخطورة هذه لم يكن مفهوما جيدا فى السابق، ويظهر البحث الجديد مدى انتشار الجسيمات الضارة فى كل مكان، فيما ذهب فريق البحث إلى أبعد من ذلك ليقولوا إنه من المحتمل أن يكون واحداً من أكبر أحواض الحطام الجزئى على الأرض.
وبالنسبة لمصادر البلاستيك فيتوقع الباحثون أن المناطق الصناعية فى شمال غرب المحيط الهادئ وتصحيح القمامة فى منطقة المحيط الهادى الكبرى هى عوامل مساهمة محتملة.
وأكد البحث أن المواد البلاستيكية فى المحيط لا تتحلل، ولذلك لا يوجد سوى خيارين فقط: “عوامة إلى الشاطئ أو الانجراف نحو الأعماق، ويبدو أن الخندق عبارة عن حوض سحب قوى”.
