بقلم / د. جلال الطويهري
تقع عين الصبح في معتمدية طبرقة من ولاية جندوبة، منطقة طبيعية خلابة مطلة على البحر، يقطنها حوالي 15,800 ساكن. ورغم موقعها الاستراتيجي وثرائها بالغابات والشواطئ، ما تزال مهمشة ومنسية من مشاريع الدولة.
شباب بلا أفق
أكثر من نصف سكان عين الصبح من فئة الشباب، لكن البطالة تتجاوز 60%، في غياب أي مشاريع اقتصادية أو فرص عمل. أغلبهم يقضون أوقاتهم بين المقاهي والبطالة، بينما تضيع المواهب الرياضية والثقافية دون أي تأطير.
ملعب الصوانية… من تحفة إلى خرابة
وسط غابات الصنوبر، لا يبعد كثيراً عن البحر والطريق الوطنية رقم 7، يقع ملعب الصوانية، أحد أكبر الملاعب الطبيعية في الشمال الغربي.
كان الملعب يحتضن مباريات محلية تتحول إلى أعياد عائلية، لكن اليوم أصبح مهملاً: بلا تسييج، بلا حجرات ملابس، وبناياته آيلة للسقوط.
مطالب واضحة
أهالي عين الصبح يرفعون صوتهم مطالبين بـ:
تهيئة الطريق الوطنية رقم 7.
إعادة تأهيل ملعب الصوانية.
إنشاء جمعية رياضية لصقل المواهب.
دعم البلدية في مشاريع سياحية وفلاحية لخلق فرص عمل.
مبادرة مقترحة
في ظل ضعف إمكانيات الدولة، يقترح السكان إطلاق حملة تضامنية بين الأهالي وأبناء الجالية بالخارج لجمع التبرعات بشكل قانوني، قصد صيانة الملعب واستغلال مرافقه في مشاريع صغيرة تعود بالفائدة على الشباب.
صرخة الأهالي
عين الصبح ليست منطقة مهجورة، بل فضاء واعد بمستقبل أفضل. لكن شبابها اليوم يصرخون:
> “نريد ملعباً لائقاً، فرص شغل، وتنمية عادلة تحفظ كرامة 15,800 ساكن.”
جلال الطويهري الرئيس المؤسس لمنظمة مجلس الشباب التونسي ورئيس المنتدى الدولي للسلام والدفاع عن حقوق الإنسان.
