بقلم: سعد مروح العنزي
لاشك أن ما يجري من أحداث دامية، من قصف وقتل وتدمير وتهجير، لأهلنا في غزة، ندبة سوداء في جبين العالم، الذي يقف متفرجا أمام الآلات العسكرية الإسرائيلية، التي استمرت في طغيانها وإعتدائها الآثم على الأبرياء، ضاربة في ذلك كل الأعراف والقوانين الدولية.
ما حدث في غزة لم يكن وليد الساعة، بل هو أزلي منذ أن قدم اليهود على أرض فلسطين، واحتلوها عنوة بمساعدة دول الغرب، وهي مستمرة في قتل اهلنا في فلسطين بهدف إحتلال كامل الأراضي الفلسطينية وتهجيرهم من بلادهم، كي يكملوا المخطط الذي وضعوه منذ الأزل.
ومع ذلك فإن الدول الإسلامية موقفها ثابت حول فلسطين، وهو موقف نابع من ديننا الإسلامي، وهي عقيدة ثابتة متوارثة عبر الأجيال، فالمسجد الأقصى هي أولى القبلتين، والشعب الفلسطيني هو شعب مسلم وعربي، ولا يمكن أن يترك هكذا دون الوقوف بجانبه في محنته الأزلية.
فدولتنا الغالية الكويت، من أولى الدول السباقة بالوقوف بجانب اهلنا في فلسطين، ولها بصمات جلية وواضحة في ذلك، وهو ليس بالكثير تجاه اهلنا في فلسطين، فهذا حقهم علينا، لانهم في قلب كل كويتي، ومحبتهم داخل قلوبنا.
فبلدي لا تألوا جهدا في سبيل الوقوف بجانب اهلنا في فلسطين، فقيادتنا وحكومتنا وشعبنا دائما سباقين في الوقوف والتضامن مع اخوتنا واهلنا .. فنسأل الله أن يرفع عنهم هذه الغمة وأن ينصرهم على أعدائهم وأن تتحرر فلسطين وتعود لأهلها .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
