تميزت مهرجانات بيت الدين هذا العام بتقديم رقص اسباني أبهر الجمهور اللبناني، ووضع المهرجانات عند منعطف فني جديد، حيث تحول عرض فرقة «أنطونيو غاديس للفلامينغو» الى عرس راقص تمازجت فيه أجواء الأندلس مع التاريخ الاسباني.
وتجسد فلامينغو الروعة والدهشة كما وصفه أكثر من مشاهد في الامسية، من خلال اللوحات التي شارك فيها ثلاثون راقصاً على خشبة مسرح مهرجانات بيت الدين الدولية في لبنان. كما أن الفرقة التي أسسها الراحل أنطونيو غاديس، تزور لبنان للمرة الاولى وقدمت أمسية وحيدة عرضت خلالها رائعتيها «عرس الدم» و«الفلامينغو الناعم».
حبس الانفاس استمر زهاء ساعتين من الوقت وسط لوحات راقصة ومبهرة بدا خلالها الراقصون الاسبان وكأنهم معلقون في الهواء في ليل بيت الدين وفي سمائها ونجومها التي أضاءت الاجواء التراثية للقصر التاريخي، لتزيد الابهار وتخطف الاعجاب من كل الحاضرين الذين استذكروا التاريخ السياسي القديم لاسبانيا من خلال الارث الشعبي الموسيقي اولا والراقص ثانياً.
