ظهر عدد من الفنانين في دراما رمضان الحالي بصورة مختلفة عن أعمالهم في السنوات الماضية، ومن هؤلاء الفنان مصطفى شعبان، حيث لم يكتف بدور مختلف لكن أيضا قصة مختلفة تماما، فلم يعد «الدونجوان»، الذي تلهث وراءه النساء، أو تاجر المخدرات والبلطجي الذي يفرض سطوته على الجميع. هذا العام يقدم شعبان مسلسل «أيوب»، الذي يعاني الظلم والخيانة من المحيطين به بداية من شقيقته ووصولا إلى زوجته والجيران، ويدخل السجن ظلما، ليكتشف أنه يعاني تليف الكبد، ورغم كل ذلك يصمد ويقرر إكمال تعليمه بالسجن.
في الطريق نفسه سارت الفنانة مي عزالدين، التي فاجأت الجمهور بارتداء الحجاب للمرة الأولى دراميا، ونجحت مي في تثبيت البطولة النسائية في دراما رمضان، وحظيت بمشاهدة واسعة، لا سيما أنها لم تكتف فقط بتغيير الشكل، ولجأت إلى مضمون مختلف يتناول فكرة غريبة، وتدور أحداثه حول حادث مروع تتعرض له «هالة بديع»، وهي الشخصية التي تلعبها مي خلال الأحداث، ثم تستقبل رسائل على مدار 30 حلقة، وكل حلقة تحمل اسما بعينه.
أما الفنانة غادة عبدالرازق فتخلت هي الأخرى عن الأدوار التي سبق أن قدمتها في السنوات الماضية، التي اشتهرت فيها بارتداء أحدث الموديلات، لتقدم دور أم مكلومة جراء مصرع ابنتها بعد اغتصابها.
وفرضت تلك الشخصية، التي تقدمها في مسلسل «ضد مجهول» على غادة عبدالرازق ارتداء الملابس السوداء في أغلب المشاهد، وعدم وضع مساحيق التجميل إطلاقا، فبدت أكثر تركيزا على تقديم الشخصية بكل تفاصيلها بعيدا عن الانشغال بالملابس.
أما الفنان عادل إمام فقد تخلى عن الكوميديا، واتجه إلى الإثارة والغموض، عبر مسلسل «عوالم خفية»، والذي يراهن على التشويق والإثارة. ويجسد عادل إمام دور صحافي كبير يحقق في قضية مقتل فنانة شهيرة، وتتصاعد الأحداث حلقة تلو الأخرى.
وتعاون عادل إمام مع المؤلف يوسف معاطي في السنوات الماضية، واستمر في تقديم جرعات كوميدية، حققت النجاح لفترة، قبل أن يخفت تدريجيا، ليعود إلى صدارة المشهد في العمل الجديد.
