عرض، الأربعاء، الفيلم الصيني “سكين في مياه صافية”، المشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، في دورته الـ16.
ويسلط الفيلم الضوء على حياة المسلمين وتقاليدهم في قرية صينية، بتوقيع المخرج “وانغ كسييبو”.
وتدور أحداثه في قرية صينية نائية حول أسرة مسلمة، تموت ربتها، التي كانت تحظى بتقدير عائلتها وأهل القرية، ويقترح الابن ذبح “الثور” الذي تملكه العائلة، في أربعينية الفقيدة، وخصوصاً أن الضيوف كثيرون في تلك المناسبة.
وتحفظ الأب على خطوة ذبح “الثور”، الذي يتربط به كثيراً، قبل أن يقبل مضطراً في النهاية، وتنتهي الأحداث بمشهد إمام القرية وهو يذبح الثور، فيما الأب يمر بين القبور مغادراً القرية مغموماً.
شارك في بطولة الفيلم “يانغ شينغ كونغ” في دور الأب مازيشان، “يانغ شينغ كونغ” في دور الابن يعقوب (الممثلان يحملان الاسم نفسه)، و”زهو جينهوا” في دور زوجة الابن.
ووفقاً لوكالة الأناضول، قال “يانغ شينغ كونغ”، الذي أدى دور الأب: “من خلال دوري في الفيلم حاولت أن أنقل الإحساس المفعم بالمودة بين الناس والسماء، وهذا الإحساس أريد أن يتسمر في الأجيال القادمة”.
وعقب عرض الفيلم قال المخرج المغربي، شاكر الخليفي: إن “ما يثير في الفيلم أنه يتحدث لغة سينمائية راقية، وبإمكانيات مادية بسيطة”.
وأضاف: “لغة الفيلم السينمائية كانت قوية جداً، فهو أقرب إلى الفيلم الوثائقي، وحاول أن يصور مشاهد ثابتة، لأن طبيعة الحياة، التي كان يصف فيها حياة مسلمين فلاحين في قرية صينية صغيرة، هي حياة يسودها الهدوء وأكثر رتابة”.
وأوضح الخليفي أن “الإضاءة في الفيلم طبيعية، ولم يكن الموضوع مصطنعاً، كما أنك لا تحس بتدخل المخرج في الأحداث، ولا يحاول لي ذراع الأحداث لكي يظهر مهاراته في الإخراج، بل ترك القصة تسير بشكل طبيعي”.
وافتتحت، الجمعة الماضي، فعاليات الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، وتستمر حتى السبت المقبل.
ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلماً دولياً، بينها أعمال من روسيا وإيران وإيطاليا والصين، فيما تغيب الأفلام المغربية عن هذه الدورة.
