المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

في كلمة متلفزة.. “الحجرف” يستذكر مرور 39 عاماً على تأسيس مجلس التعاون

الإجلال والتقدير للقادة المؤسسين الذين وضعوا الأساس لهذا الصرح

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، أهمية استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، لاسيما في ظل جائحة كورونا، وما يشهده العالم من تغيرات كبيرة، وذلك ضماناً وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الإستراتيجية، وحماية مكتسبات دوله وشعوبه، وتحصيناً ودعماً لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية التي تمثل أكبر تحدٍ يواجه العالم، الأمر الذي يحتم استكمال تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية وتسريع مشاريع التكامل الاقتصادي.

وقال في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى “39” لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تصادف 25 مايو : عيد الفطر المبارك لهذا العام يأتي متزامناً مع الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقيام المجلس وانطلاق مسيرته المباركة في 25 مايو 1981، التي نستذكرها اليوم كخليجيين بكل فخر واعتزاز، ونستذكر بالإجلال والعرفان الآباء القادة المؤسسين الذين وضعوا الأساس المتين لهذا الصرح المبارك.

وأضاف: مسيرة التعاون المشترك واجهت خلال الأربعة عقود الماضية الكثير من التحديات، كما شهدت الكثير من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في مجالات عدة وعلى أكثر من صعيد، وبفضل من الله ثم بحكمة ورؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تمكن المجلس من تجاوز تلك التحديات وفي نفس الوقت تمكن من الحفاظ على مكتسباته ومنجزاته لما فيه خير ونماء وأمن وازدهار دوله ومواطنيه.

وأردف “الحجرف”: الشعوب الحية لاتقف عند الماضي إلا لاستلهام الدروس والعبر، وبما لا يعطل أو يؤثر على ثبات مسيرتها نحو المستقبل بكل ما يحمله من طموحات وآمال، متوكلة على الله سبحانه، ومرتكزة على جملة من الثوابت المشتركة، ومؤمنة بقدرها وخيارها الإستراتيجي، فدول المجلس “شعبًا وقيادة” تواقة للأفضل، ترتكز على إرث زاخر من الإنجازات تحققت بسواعد أبنائها وبوأتها مكانة متميزة إقليميًا ودوليًا، فأصبحت مثالاً ونموذجاً للتنمية الشاملة في وسط محيط مضطرب، واضطلعت بدورها مع المجتمع الدولي بوعي ومسؤولية فأضحت صوتًا للحكمة والسلام والتوازن على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتابع: مجلس التعاون وهو على مشارف العقد الخامس من مسيرته المباركة ليواجه تحديات غير مسبوقة في نوعيتها وتشعبها تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير الجماعي والتعاون المشترك لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها، تنفيذًا لما ورد في النظام الأساسي الصادر في 1981، ولما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعام 2015، وما ورد في البيان الختامي لقمة الرياض في ديسمبر 2019.

وقال “الحجرف”: أما التحدي الآخر الذي يواجه مسيرة مجلس التعاون فهو ما فرضته جائحة كورونا كوفيد 19 المستجد من تحديات كبيرة طالت جميع مناحي الحياة وأثرت على البشرية جمعاء، الأمر الذي يتطلب منا جميعا كمنظومة مجلس التعاون تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والإستراتيجية، حماية لشعوبنا وصونها لمكتسباتنا وتعزيزاً لمسيرتنا المباركة وضماناً لمستقبلنا.

وأكد أنه بعد توفيق الله، ثم حكمة ورعاية قادة دول المجلس ووعي أبناء الخليج، سيتم تجاوز تلك التحديات، بالمحافظة على مكتسبات المجلس، وتجديد أفكاره، وتطوير آليات عمله لضمان دوام فاعليته وريادته استعدادًا لمتطلبات مستقبل مجلس التعاون، الذي سيبقي دائمًا الخيار الإستراتيجي لدوله.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن شكره وتقديره لجميع العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا من جميع القطاعات والجهات الرسمية والأهلية والتطوعية، ولجميع منسوبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها على ما يبذلونه جهود كبيرة ومقدرة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المباركة والدفع بها إلى الأمام، ولجهود الأمناء السابقين وإسهاماتهم الكبيرة عبر مسيرة المجلس المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أخبار المملكة

في كلمة متلفزة.. “الحجرف” يستذكر مرور 39 عاماً على تأسيس مجلس التعاون

الإجلال والتقدير للقادة المؤسسين الذين وضعوا الأساس لهذا الصرح

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، أهمية استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، لاسيما في ظل جائحة كورونا، وما يشهده العالم من تغيرات كبيرة، وذلك ضماناً وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الإستراتيجية، وحماية مكتسبات دوله وشعوبه، وتحصيناً ودعماً لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية التي تمثل أكبر تحدٍ يواجه العالم، الأمر الذي يحتم استكمال تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية وتسريع مشاريع التكامل الاقتصادي.

وقال في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى “39” لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تصادف 25 مايو : عيد الفطر المبارك لهذا العام يأتي متزامناً مع الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقيام المجلس وانطلاق مسيرته المباركة في 25 مايو 1981، التي نستذكرها اليوم كخليجيين بكل فخر واعتزاز، ونستذكر بالإجلال والعرفان الآباء القادة المؤسسين الذين وضعوا الأساس المتين لهذا الصرح المبارك.

وأضاف: مسيرة التعاون المشترك واجهت خلال الأربعة عقود الماضية الكثير من التحديات، كما شهدت الكثير من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في مجالات عدة وعلى أكثر من صعيد، وبفضل من الله ثم بحكمة ورؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تمكن المجلس من تجاوز تلك التحديات وفي نفس الوقت تمكن من الحفاظ على مكتسباته ومنجزاته لما فيه خير ونماء وأمن وازدهار دوله ومواطنيه.

وأردف “الحجرف”: الشعوب الحية لاتقف عند الماضي إلا لاستلهام الدروس والعبر، وبما لا يعطل أو يؤثر على ثبات مسيرتها نحو المستقبل بكل ما يحمله من طموحات وآمال، متوكلة على الله سبحانه، ومرتكزة على جملة من الثوابت المشتركة، ومؤمنة بقدرها وخيارها الإستراتيجي، فدول المجلس “شعبًا وقيادة” تواقة للأفضل، ترتكز على إرث زاخر من الإنجازات تحققت بسواعد أبنائها وبوأتها مكانة متميزة إقليميًا ودوليًا، فأصبحت مثالاً ونموذجاً للتنمية الشاملة في وسط محيط مضطرب، واضطلعت بدورها مع المجتمع الدولي بوعي ومسؤولية فأضحت صوتًا للحكمة والسلام والتوازن على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتابع: مجلس التعاون وهو على مشارف العقد الخامس من مسيرته المباركة ليواجه تحديات غير مسبوقة في نوعيتها وتشعبها تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير الجماعي والتعاون المشترك لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها، تنفيذًا لما ورد في النظام الأساسي الصادر في 1981، ولما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعام 2015، وما ورد في البيان الختامي لقمة الرياض في ديسمبر 2019.

وقال “الحجرف”: أما التحدي الآخر الذي يواجه مسيرة مجلس التعاون فهو ما فرضته جائحة كورونا كوفيد 19 المستجد من تحديات كبيرة طالت جميع مناحي الحياة وأثرت على البشرية جمعاء، الأمر الذي يتطلب منا جميعا كمنظومة مجلس التعاون تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والإستراتيجية، حماية لشعوبنا وصونها لمكتسباتنا وتعزيزاً لمسيرتنا المباركة وضماناً لمستقبلنا.

وأكد أنه بعد توفيق الله، ثم حكمة ورعاية قادة دول المجلس ووعي أبناء الخليج، سيتم تجاوز تلك التحديات، بالمحافظة على مكتسبات المجلس، وتجديد أفكاره، وتطوير آليات عمله لضمان دوام فاعليته وريادته استعدادًا لمتطلبات مستقبل مجلس التعاون، الذي سيبقي دائمًا الخيار الإستراتيجي لدوله.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن شكره وتقديره لجميع العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا من جميع القطاعات والجهات الرسمية والأهلية والتطوعية، ولجميع منسوبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها على ما يبذلونه جهود كبيرة ومقدرة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المباركة والدفع بها إلى الأمام، ولجهود الأمناء السابقين وإسهاماتهم الكبيرة عبر مسيرة المجلس المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى