تم تشكيل لجنة الأخلاقيات المستقلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2006، ولكن شكلها الحالي نتج عن إصلاحات قامت بها لجنة الحوكمة المستقلة بين عامي 2011 و2013، وقد انتخبت أغلبية أعضائها في 31 مايو 2013 خلال الكونغرس الـ63 لفيفا.
وكان سيب بلاتر قد وعد في 2011 خلال انتخابه لولاية رابعة بـ«وضع باخرة الفيفا على مياه صافية وشفافة»، وهكذا أشار قانون الأخلاق في ديباجته في عام 2012 إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسهر على سمعة كرة القدم في العالم، وأن فيفا لن يتوقف عن حماية صورة كرة القدم من أي خطر أو ضرر ينتج عن سلوك أو ممارسة مخالفة للقانون أو الأخلاق.
وتضيف المادة الـ13 من قانون الأخلاق الذي شرع في تنفيذه في 25 يوليو 2012 «على كل شخص يطبق عليه هذا القانون أن يعي ويدرك أهمية وظيفته والالتزامات والمسؤوليات التي تنجم عنها».
العقوبات
لجنة الأخلاقيات المستقلة هي هيئة ثنائية، وتتكون من غرفة تحقيق يرأسها السويسري بوربلي كورنر، وتتشكل من 5 أعضاء وغرفة محاكمة يترأسها الألماني هانس جواكيم إيكر وتكون من 6 أعضاء.
ويمكن لغرفة التحقيق أن تباشر أي تحقيقات أولية بناء على رغبتها أو بناء على شكاوى، كما يمكن أن تطلب من غرفة المحاكمة اتخاذ إجراءات مؤقتة، فيما يتضمن تقريرها النهائي الأدلة وطبيعة الخروقات والمخالفات والتوصيات أيضاً.
وأما لجنة المحاكمة، فيتمثل دورها في تحليل التقرير النهائي للتحقيق واتخاذ القرار المناسب إما بإصدار حكم أو إعادة إرسال التقرير إلى لجنة التحقيق للتعديل أو فتح تحقيقات أخرى أو غلق الملف، وتتراوح عقوبات لجنة الأخلاق في فيفا ما بين التحذير إلى المنع من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم مدى الحياة، مروراً بالتوبيخ، أو فرض غرامة مالية.
غرفة المحاكمة
تعتمد هذه الغرفة في قراراتها المستقلة على النتائج التي تتوصل إليها غرفة التحقيق، ويمكن أن ترفض أو تقبل أي إجراءات، ويقع على عاتق رئيس غرفة المحاكمة دراسة وتحليل التقرير النهائي الذي يتلقاه من غرفة التحقيق، ويمكن لرئيس غرفة المحاكمة أن يعيد إرسال التقرير النهائي إلى غرفة التحقيق ويطلب منها التعمق في التحقيق أو استكمال بعض التفاصيل في التحقيق، ويمكن لغرفة المحاكمة أن تفتح هي الأخرى تحقيقات بنفسها.
فور ما تبدأ الإجراءات القانونية، يرسل رئيس لجنة المحاكمة التقرير النهائي إلى كل الأطراف، بالإضافة إلى ملف التحقيق، ويطلب منهم تحديد موقفهم في مدة زمنية محددة.
لا تستطيع غرفة المحاكمة اتخاذ قراراتها إلا في حضور 3 من أعضائها، وفي بعض الحالات يمكن لرئيس الجلسة أن يفصل بمفرده في الموضوع.
ويمكن أن يتم الطعن في بعض قرارات لجنة المحاكمة، كما يمكن الطعن في القرارات التي تتخذها لجنة الطعون في فيفا أمام محكمة تاس. ويمكن لغرفة التحقيق أن تعيد فتح التحقيق بعد قرار نهائي في حال ظهور عناصر جديدة وأدلة لم تكن متوافرة في السابق.
في عام 2012، اختارت اللجنة التنفيذية الألماني هانس جواكيم إيكر رئيساً لغرفة المحاكمة التابعة للجنة الأخلاق، ثم تم انتخابه رسمياً في 2013 من قبل الكونغرس الـ63 للفيفا.
ومن بين قراراتها:
● إيقاف نجيب شيراكال عن أي نشاط مرتبط بكرة القدم في 2 أكتوبر 2012، بسبب عدم تعاونه في التحقيق في قضية محمد بن همام.
● رغم استقالته من منصبه، فقد قررت لجنة الأخلاقيات المستقلة في 17 ديسمبر 2012 توقيف القطري محمد بن همام عن ممارسة أي نشاط كروي مدى الحياة، بناء على تقرير أعدته لجنة التحقيق.
في 29 سبتمبر 2015، قامت اللجنة بتوقيف جاك وارنر مدى الحياة، وكان سابقاً نائب رئيس فيفا وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا وعضو الكونكاكاف.
وفي 9 يوليو، تم توقيف شاك بلازر مدى الحياة، وكان يشغل في السابق عضو اللجنة التنفيذية لفيفا والأمين العام لكونكاكاف.
● وفي 13 مايو 2015، تم توقيف المدير العام لاتحاد كرة القدم في تاهيتي رينالد تيماري لمدة 8 أعوام.
(من موقع فيفا وصحيفة لوفيغارو)
