تبحث وكالة ناسا عن أشخاص يقضون 8 أشهر معزولين في مختبر روسي لتجربة جديدة، استعدادا لإرسال بشري إلى القمر وكوكب المريخ، إذ يجب أن يكون البشر على استعداد للبقاء خارج الأرض لمدة طويلة، وحتى الإقامة لفترة أطول في هذه الوجهات البعيدة، لذلك يسعى العلماء لإجراء أبحاثهم على محاكاة مثل هذه الفترة.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يهدف برنامج Artemis التابع لناسا حاليًا إلى هبوط البشر على سطح القمر لأول مرة منذ مهمة Apollo 17 التابعة لناسا في عام 1972، وفي حين أن القمر هو الهدف الرئيسي لبرنامج Artemis التابع لوكالة ناسا، فإن الهدف الأكبر للوكالة هو إرسال بعثات طاقم إلى المريخ.
لكن السفر إلى الفضاء على المدى الطويل والاستيطان لن يكون سهلاً، ستمثل مثل هذه المهام تحديات جسدية وعقلية على حد سواء، حيث يعمل رواد الفضاء ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضًا إجراء بحث علمي مهم في بيئات صعبة بشكل فريد.
وقال مسؤولون في وكالة ناسا في بيان عن التجربة المقبلة لوكالة ناسا وروسيا، التي تستند إلى دراسة سابقة استمرت أربعة أشهر من عام 2019، سيعيش الطاقم في عزلة في منشأة مغلقة في المعهد الروسي لمشاكل الطب الحيوي الموجود في موسكو.
كما تم استخدام مرفق الموئل هذا في عام 2011 لسلسلة من بعثات المريخ الوهمية الروسية المعروفة باسم Mars500، وخلال هذه المهام، أمضت الأطقم 520 و 105 يومًا في مهمتين منفصلتين في المرفق.
سيقضي المشاركون الذين ينضمون إلى طاقم التجربة 8 أشهر داخل منشأة مغلقة، وسيكون لها جوانب بيئية مماثلة لتلك التي يتوقعها رواد الفضاء في المهام المستقبلية إلى المريخ.
سيقضي الطاقم هذه الأشهر في العيش معًا في عزلة والعمل على البحث العلمي، حتى أنهم سيجروا فعليًا تجارب يتوقع أن يقوم بها رواد الفضاء في المستقبل في مواقع مثل سطح القمر، وسيساعد المشاركون في هذه الدراسة باحثي وكالة ناسا على فهم الآثار النفسية والفسيولوجية للعزلة بشكل أفضل.
تبحث وكالة ناسا عن مواطنين أمريكيين لديهم دوافع قوية، تتراوح أعمارهم بين 30 و 55 عامًا، يجب على المرشحين التحدث باللغتين الروسية والإنجليزية ببراعة وتفاصيل أخرى بشأن الدرجة العلمية، وأولئك الذين تم اختيارهم ليكونوا جزءًا من هذا الطاقم سيتم تعويضهم عن عملهم.
