المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

محمد الفارس: توجه لصناعة الإعلامي التربوي من الجامعة

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، أن الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي موجودة في دول العالم كافة، ولا أستطيع التعليق على مثل هذه الأمور لأنها منتشرة في كل مكان، ولكن يجب ألا تكون ضمن الاعتبارات المهمة في اتخاذ القرار أو صناعته.

وكشف الفارس في تصريح للصحافيين، خلال مشاركته افتتاح الموسم الثقافي التربوي للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في دورته الرابعة والعشرين أمس الاول، والتي عقدت تحت عنوان «الإعلام التربوي في خدمة تطوير التعليم»، عن توجه لإعادة النظر في «صناعة الإعلامي التربوي وتخريج مثل هذه المهارات، حيث يجب أن تبدأ صناعة الإعلامي التربوي من الجامعة في قسم الإعلام أو كليتي التربية والتربية الأساسية»، مشدداً على «ضرورة أن تنظر كليات إعداد المعلم، لدور الإعلام وأهميته في العملية التربوية، وهذه من الأمور التي سوف نناقشها مع عمداء هذه الكليات خلال الفترة المقبلة».

وبين الفارس وجود «خطة لهذا التوجه ضمن البرنامج المتكامل لتطوير التعليم، للنظر في إمكانية التسويق الإعلامي للمشروع، والوصول إلى الميدان التربوي وتوفير كل الإمكانات الإعلامية لخدمة العملية التربوية»، لافتاً إلى «وجود أنشطة كثيرة تقوم بها المدارس وتحتاج إلى إعلام تربوي فعال لتغطيتها».

وقال إن «فكرة الندوة وعنوانها من صميم الأهداف التي وضعناها خلال الفترة السابقة لتطوير دور الإعلام التربوي، وتحققت اليوم في هذه الندوة، وهي أفضل هدية يقدمها المكتب العربي للوزارة لأهمية الموضوع»، مبيناً أن «الوزارة عانت خلال الفترات السابقة من عدم حرفيتها في هذا الدور، واليوم نحتاج أن نقويه».

واختتم تصريحه بالرد على تسكين شاغر الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج، موضحاً «أن الوزارة مستقيلة الآن».

وفي كلمته أمام الدورة، ذكر الفارس أن «جهد المكتب العربي الطيب والمتميز يستحق الثناء والتقدير ضمن مسيرة عمله التي امتدت خلال العقود الأربعة الماضية، ولا تزال تؤتي ثمارها حافلة بالإنجازات المتنوعة في مجالات البحث والتطوير التربوي، وعقد الندوات العلمية والحلقات الدراسية، وتنظيم ورش العمل والدورات التدريبية وإصدار نتائجها ونشرها، مما يسهم إسهاماً مباشراً في دعم العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي ويسهل تبادل الخبرات فيما بينها».

وشدد على ضرورة إطلاع الرأي العام على الجهود المبذولة في قطاع التربية والتعليم ونشاطاته ومؤسساته، ومشروعات التطوير التي تمت وإنجازاتها والتحديات التي تواجهها والجهود المبذولة للتغلب عليها، لافتاً إلى أهمية تمكين المؤسسات التعليمية ذاتها من ممارسة إعلامها التربوي، باطلاع المجتمع على جهودها التي يبذلها الطلبة وهيئاتها التعليمية والإدارية من خلال التواصل المباشر، عبر مختلف وسائل التواصل وتوظيف الوسائل الإعلامية في مجال التنمية المهنية للمعلمين ونظرائهم من الأخصائيين والإداريين، لتعزيز الوعي بمضامين التطور الشامل وبرامجه وتنمية المهارات اللازمة لتطبيقه.

من جانبه، أكد مدير المركز العربي للبحوث الدكتور سليمان العسكري في كلمته، حرص المركز على إقامة مواسمه الثقافية التربوية كل عام بما يمثل نشاطا مستمرا في خطته السنوية وفي دورات برامج عمله المتعاقبة، التي بلغ عددها حتى الان 23 دورة تناولت قضايا متعلقة بتطوير التعليم والثقافة والتنمية والبيئة والتقنية.

وقال العسكري إن هذا الموسم السنوي أصبح معلما بارزا في خطة عمل المركز السنوية، مشيرا إلى إبرام اتفاق تعاون مشترك مع وزارة التربية، يتم بموجبه العمل على تبادل البيانات والمعلومات والإصدارات وإجراء الدراسات والبحوث المعنية بالتعليم، وخاصة في مجال تطوير المناهج التعليمية.

وتابع أن عنوان الموسم الثقافي التربوي هذا العام يعود إلى عدة أسباب، من بينها أهمية تطوير التعليم لمواكبة العصر ومستجدات المستقبل، إذ يعد الشغل الشاغل لدول العالم اجمع.

بدوره، قال وزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي، ان «قضايا الاعلام التربوي تعتبر قضايا جيل الشباب بأكمله، وهذه مسؤولية الاعلامي والتربوي والمعلم»، مؤكدا ضرورة التزود بثقافة هذه الاطراف لفهم صناعة الاعلام التربوي، حيث ان الاعلامي من دون خلفية وثقافة تربوية لا يصلح ان يتواجد في هذا الميدان.

واشار السنعوسي الى ضرورة ان يعد المعلم ليكون اعلاميا ذا ثقافة لتحقيق الهدف المطلوب، مبينا ان «تجربة الكويت في التلفزيون التعليمي كانت تجربة كشتة لم يستفد منها المعلم او الطالب او المجتمع، اضافة الى ان التلفزيون لم يتناول جوانب محددة في صلب المنهج التعليمي، ولم يقدم للشباب والطالبات في كل مكان.

وبين السنعوسي ان «معظم الخريجين يعملون علاقات عامة، بما لا يفيد المجتمع، مما يحتم ضرورة اخراج اعلاميين تربويين قادرين على تحمل هذه المسؤولية»، مبينا ان «الدور التربوي لاجهزة الاعلام يحتم تحديد المقصود بالتربية اولا، حتى يمكن تدارس دور اجهزة الاعلام في تحقيق الاهداف المنشودة منها، في ظل تنوع مفاهيم التربية وتعددها».

عنوان برنامج الموسم

يتضمن برنامج الموسم الجديد الذي سيعقد على مدى يومين، مناقشة موضوعات حول التنمية والإعلام والتربية، بمشاركة نخبة من الخبراء، وفي مقدمهم الدكتورة هبة احمد (البنك الدولي – فرع الكويت)، وأحمد بوبشيت (خبير تربوي بالمركز العربي للبحوث التربوية)، وأستاذ الإعلام بجامعة الكويت خالد القحص، ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل سليمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى