المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مستشفى الملك حمد الجامعي يدشن أول وحدة متكاملة لعلاج الجلطات الدماغية على مدار الساعة  

أعلن اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي عن تدشين أول وحدة متكاملة لعلاج الجلطات الدماغية والتي تعتبر الأولى من نوعها في مملكة البحرين. وتم العمل على تفعيل برنامج علاج الجلطة الدماغية من خلال منظومة متكاملة للتشخيص المبكر لأعراض الجلطة الدماغية وعلاجها في المستشفى وتجهيز وحدة متكاملة والتي تحتوي على ثلاث أسرَة لعلاج جلطات المخ وهي معدة بكافة التجهيزات والمستلزمات الطبية لإذابة الجلطه الدماغية واستئصالها بالأشعة التداخلية. بالإضافة إلى ذلك تم تدريب وإعداد طاقم طبي متكامل مؤهل وعلى درجه عالية من الكفاءة والذي سيعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال وعلاج ومتابعة مرضى حالات الجلطات الدماغية. وصرح اللواء أن مملكة البحرين تعد من الدول التي بالإمكان تطبيق هذا البرنامج وبسهولة نظرا لصغر المساحة المملكة ولسهولة الوصول إلى في الوقت المناسب , وقد يكون من الأنسب والأسرع في الكثير من الحالات أن يؤخذ المريض إلى المستشفى من قبل أقاربه عوضا عن طلب سيارة الإسعاف.

وأشار الدكتور وائل إبراهيم استشاري الأشعة التداخلية بالمستشفى ومدير برنامج علاج الجلطات الدماغية أن الجلطه الدماغية تحدث عندما يتوقف أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يحرم أنسجة المخّ من الأكسجين الضروري جدا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك، تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة، مضيفا أن السكتة الدماغية تعد حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها أمر بالغ الحيوّية والأهمية، إذ يمكن من خلاله تقليل الأضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة ما بعد السكتة, و بالرغم من أن علاج الجلطات الدماغية يعد من أصعب التحديات الطبية، نظرا لقصرالمدة الزمنية المتاحة لعلاج المريض, حيث أشار مدير الوحده أنه وبمجرد حدوث الجلطة الدماغية تبدأ خلايا المخ في الضمور السريع منذ الثانية الأولى ولهذا فإن علاج جلطات المخ هو سباق مع الزمن للحفاظ على حياه خلايا المخ، مما يستدعي سرعة عمل الفريق المكلف بعلاج جلطات المخ فور وصول المريض إلى المستشفى في خلال ثلاث ساعات منذ حدوث الجلطة، من خلال التأكد من تشخيص حالة المريض و حقنه مواد طبية مذيبة للجلطات الدماغية.

ويجدر بالذكر أن إدارة مستشفى الملك حمد قامت بإنشاء وحدة الأشعة التداخلية والتي تمكًن الأطباء ومن خلال فتحة صغيرة بالفخذ بالدخول داخل شرايين المخ باستخدام القساطر الطبية وإزالة الجلطة الدماغية مما أتاح للمستشفي علاج حالات الجلطات الدماغيه الكبيره وحتي 12 ساعة من حدوث الجلطة.

 

وأضاف د. وائل بأن ارتفاع الوعي المجتمعي لأعراض جلطات الدماغية يعد حجر الأساس في علاج مرضى السكتة الدماغية ,وتشمل هذه الأعراض :

·  إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يتعثر، يشعر بدوخة، يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق (بين الحواس، الحركة والكلام).

· صعوبات في التكلّم: إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يصبح كلامه متثاقلا أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له، أو فقدان اللغة –صعوبه في تكرار جملة بسيطة.

· شلل أو اخدِرار في جانب واحد من الجسم: إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي (شلل في جانب واحد من الجسم).

·  صعوبات في الرؤية: إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يعاني من تشوّش الرؤية بشكل فجائيّ، قد يفقد الرؤية للحظات قليلة، أو قد يعاني من الشَّفَع ,ازدواج الرؤية.

· الصداع: الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير العادي، الذي قد يكون مصحوبا بتشنّج في الرقبة، آلام في الوجه، آلام بين العينين، تقيؤ فجائيّ أو تغيرات في الحالة الإدراكية – قد تدل، في بعض الأحيان، على الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتعد العلامة الأولى التي تشير إلى إصابة محتملة بالسكتة الدماغية هي نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة والنَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي خلل مؤقت في إيصال الدم إلى جزء صغير من الدماغ.

وتماثل أعراض النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة أعراض السكتة الدماغية، لكنها تستمر لفترة زمنية أقصر- من بضع دقائق إلى 24 ساعة، ثم تتلاشى وتزول دون أن تخلّف أي ضرر مستديم. وقد يصاب شخص ما بأكثر من نوبة إقفاريّة عابرة واحدة، وقد تكون العلامات والأعراض المصاحبة لكل منها متماثلة أو مختلفة.

إن حدوث النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة لدى شخص معين قد يدلّ على إن هذا الشخص معرّض لخطر الإصابة بسكتة دماغية قوية. كما إن من تعرّض لنوبة إقفاريّة عابرة هو أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية، ممّن لم يتعرض لها من قبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى