وزعت السويد والكويت على أعضاء مجلس الأمن الدولي نسخة معدلة من مشروع قرار يدعو الى هدنة لثلاثين يوما في سورية، قال ديبلوماسيون ان الهدف من التعديل هو الحصول على موافقة موسكو على المشروع.
ويوضح النص الجديد، بحسب وكالة فرانس برس، ان هذه الهدنة لن تشمل تنظيمي داعش والقاعدة. ومن شأن ذلك السماح للنظام السوري بمواصلة عملياته العسكرية، وخصوصا في محافظة إدلب.
وذكر ديبلوماسيون ان التعديلات يمكن ان تحد من اعتراض روسيا على مشروع القرار الذي يدعو الى ان يتيح وقف إطلاق النار إيصال مساعدات إنسانية بسرعة.
ومن المرتقب إجراء تصويت في مجلس الامن على مشروع القرار خلال ايام.
وينص مشروع القرار المعدل على ان يبدأ سريان وقف اطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الامن النص. وسيبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة (ادوية وغذاء) بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
كما يدعو النص كل الاطراف الى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا. وسيتم السماح بعمليات اجلاء طبي، بحسب مشروع القرار. وورد في النص انه على كل الاطراف في سورية «الكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والادوية الاساسية لبقائهم»، والسماح باجلاء السوريين الذين يريدون المغادرة.
في هذه الاثناء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان هجمات النظام السوري والميليشيات الممولة إيرانيا على الغوطة الشرقية المحاصرة، قد أتمت شهرها الثالث، ولا تبدو هناك أيه بوادر لتوقفها.
وبينت الشبكة في تقرير صدر خلال الفترة بين منذ 14 نوفمبر 2017 وحتى 14 الجاري، أن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل 729 مدنيا، بينهم 185 طفلا، و109 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، و1 من الإعلاميين.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 40 مجزرة، فيما قتلت القوات الروسية 32 مدنيا، يبينهم 8 اطفال، و13 سيدة، و1 من كوادر الدفاع المدني.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 108 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، توزعت على 28 مسجدا، 10 منشآت طبية، 32 سوقا شعبية، 11 مدرسة، 3 روضات أطفال، 1 دار أيتام، 13 سيارة تابعة لمنظمة الدفاع المدني، 2 مركز حيوي تابعة لمنظمة الهلال الأحمر، 4 مقرات خدمية رسمية، 1 كنيسة، 1 سيارة إسعاف، 1 جامعة، 1 معهد تعليمي.
