وأضافت الوزارة في بيان صحافي أن الرسوم الجديدة ستزيد حصيلة الجمارك ستة مليارات جنيه (329.6 مليون دولار) سنوياً، إذا استقر حجم الاستيراد على المستوى الحالي.
وفاجأت مصر الأسواق في نوفمبر (تشرين الثاني) بالتخلي عن ربط الجنيه بالدولار، بهدف لجذب تدفقات رأس مالية والقضاء على السوق السوداء.
وقال مصرفيون ومستوردون، إن البنوك وفرت بالفعل كافة متطلبات مستوردي السلع الأساسية، وغير الأساسية، في الفترة الماضية، ولديها الآن وفرة.
استثناء
وأكدت المالية في بيانها أن الواردات من الدول المرتبطة مع مصر باتفاقيات تجارة حرة، لن تتأثر بالرسوم الجديدة.
وأضافت: “الأصناف المستوردة من الدول المرتبطة مع مصر باتفاقيات التجارة الحرة، لا تتأثر بالزيادة بما أنها معفية من الجمارك مثل الاتحاد الأوروبي، والدول العربية، والكوميسا، وتركيا”.
وعاشت مصر في السنوات القليلة الماضية، تدهوراً اقتصادياً بعد تفاقم عجز الميزانية، وارتفاع التضخم، وتراجع إنتاج الشركات، والمصانع، وشح شديد في العملة الصعبة، في ظل غياب السائحين، والمستثمرين الأجانب، وتراجع إيرادات قناة السويس.
سلع
وقالت المالية إن الرسوم الجديدة ركزت على نوعين أساسيين من السلع الأول “السلع المستوردة ذات المثيل المحلي مثل الأثاث، وأدوات المائدة المصنعة من المعدن، أو البورسلين، والسيراميك، والسجاد، والمصنوعات الجلدية، والصابون، والمنظفات الصناعية، ومستحضرات التجميل، والأقلام، وأجهزة الريسيفر والديكور، والأجهزة الكهربائية”.
وأضافت الوزارة أن النوع الثاني من السلع هي “الاستهلاكية، والتي يهدف القرار إلى ترشيد استهلاكها توفيراً للدولار، الذي سيُوجه لاستيراد سلع أساسية يحتاجها المجتمع، والقطاع الصناعي”.
وبلغت قيمة السلع الأساسية وغير الأساسية، التي وفرتها البنوك في مصر بالدولار، منذ تعويم العملة، وحتى الاثنين الماضي 4.951 مليار دولار، وفق بيانات للبنك المركزي.
نسب جديدة
وقالت المالية إن النسبة الأكبر من التعديلات رفعت الرسوم الجمركية بنسبة 50% من مستوياتها السابقة.
وزادت رسوم الجمارك على أجهزة التكييف، والثلاجات، والمراوح، والسخانات، والأفران الكهربائية، وآلات الحلاقة إلى 60 من 40 %.
وارتفعت الرسوم الجمركية على العصائر، والمثلجات، من 5 و40% إلى ما بين 20 و60% واللبان من 40 إلى 60%.
ورفعت مصر الجمارك على المخبوزات، والسجاد، وأغطية الأرضيات من 30 إلى 60% وعلى أعواد الثقاب، والألعاب النارية، والمصنوعات الجلدية، والعطور، ومستحضرات التجميل والحلي، من 40 الى 60%.
وزادت الرسوم على الزجاج الملون، والكريستال من 10 و20 % حسب الأنواع، إلى 50% على الأقل، و60% على الأنواع الفاخرة منها.
وزادت الرسوم الجمركية على الزهور الاصطناعية من 10% حالياً إلى 60%.
وسيشجع تحرير العملة على جذب الاستثمارات الأجنبية، وربما يرفع قيمة الصادرات، ويسمح للشركات بالحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق، ما يُعيدها للإنتاج الكامل من جديد، بعد خفض العمليات الإنتاجية في الفترة الماضية بسبب غياب الدولار اللازم لشراء المواد الخام.
