المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

معرفة أفضل لرعاية أفضل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

يحتفل المجتمع الدولي اليوم باليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والإتجار غير المشروع بها. حيث حددت الأمم المتحدة يوم 26 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، بغرض مكافحة المخدرات تعاطيا وإتجاراً. ويتم الاحتفال بهذا اليوم في يوم 26 يونيو من كل عام، منذ عام 1988، لإحياء ذكرى تفكيك تجارة الأفيون في هومين تاون، وغوانغ دونغ في الصين. وتم رفع قرار الاحتفال بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر برقم 42 / 112 وتاريخ 7 ديسمبر عام 1987. حيث قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها لتعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.
ويهدف هذا الاحتفال العالمي، الذي يدعمه كل عام الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات في المجتمع. ويؤكد شعار اليوم الدولي لمناهضة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع لهذا العام 2020م، “معرفة أفضل لرعاية أفضل” على الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثير المخدرات على الصحة والأمن والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وبعث أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة برسالة للعالم بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها جاء فيها: لقد كان الدعم المتبادل والمعلومات الموثوقة ركيزتي الجهود الرامية إلى مواجهة جائحة كوفيد-19 بفعالية، وإلى إنقاذ الأرواح، ولا يقل عنهما شأناً التعاونُ وتوافر البيانات التي يمكن الاعتماد عليها واتخاذ الإجراءات المبنية على الأدلة في مكافحة المخدرات… إن موضوع اليومِ الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها هذا العام، وهو ”معرفة أفضل من أجل رعاية أفضل“، يستجيب للحاجة إلى بناء حلولٍ تستند إلى الحقائق وإلى التشارك في المسؤولية… ويجب علينا أيضا أن نسعى إلى البناء انطلاقاً من التجارب الناجحة. وغرّد الأمين العام على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قائلا: يعاني أكثر من 35 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات على مستوى العالم، مما يتطلب معالجة المشكلة بحلول مبنية على الحقائق، والمسؤولية المشتركة والتضامن مع أكثر الفئات ضعفاً. معا، يمكننا أن نتوصل إلى بدائل مستدامة عن زراعة محاصيل المخدرات غير المشروعة؛ وأن نتصدى للاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة المرتبطة به؛ وأن ننهض باستجابة العدالة لهذه المشكلة وبخدمات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل لمن يتعاطون المخدرات وما يتصل بها من تدخلات ذات صلة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويمكننا أن نفعل ذلك كله بطرق تراعي احتياجاتِ النساء والشباب والفئات المهمّشة وتحترم حقوقَ الإنسان.
وقد وجهت مديرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، الدكتورة غادة والي، رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، قائلة: “علينا أن نعرف ونهتم أكثر، نحن بحاجة إلى الحقائق والتضامن والرحمة، لمعالجة مشكلة المخدرات العالمية، حيث نبنى بشكل أفضل من تجربتنا مع COVID-19. فلنعمل معًا من أجل حلول قائمة على الأدلة لا تترك أحدًا خلفك. من أجل التضامن”.
وأضافت الدكتور غادة والي في رسالتها: “أن المراهقين والشباب يمثلون أكبر حصة ممن يتعاطون المخدرات ومن بين 11 مليون شخص يتعاطون المخدرات، نصفهم مصابون بالتهاب الكبد سي و1.4 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.” وأضافت والى: “وفقًا لتقرير المخدرات العالمي لعام 2020 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، حوالي 269 مليون شخص استخدموا المخدرات في عام 2018، بزيادة 30 % عن عام 2009. وأوضحت والي: بينما تعكس الزيادة النمو السكاني وعوامل أخرى، فإن العقاقير المحظورة – بما في ذلك المواد الأفيونية والكوكايين والميثامفيتامين – لا تزال متاحة أكثر مما يشكل مخاطر صحية أكبر وتعقيد الجهود لمنع وعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات.”
ولفتت والي الانظار إلى أرقام خطيره حيث أنه “لا يتلقى العلاج سوى واحد من كل ثمانية أشخاص يحتاجون إلى علاج مرتبط بالمخدرات، و واحد من كل ثلاثة متعاطين للمخدرات إمرأة، ولكن النساء يمثلن واحداً فقط من بين كل خمسة أشخاص يتلقون العلاج. التمييز والوصم يمنعان النساء من طلب المساعدة، نحن بحاجة إلى الاستثمار في العلاج المراعي للمنظور الانساني لتعاطي المخدرات والأمراض ذات الصلة، النساء والفتيات يستحقّن رعاية أفضل”
وقد شاركت جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) -مقرها الرياض- المجتمع الدولي وأصدرت بيانا بهذه المناسبة أوضحت فيه الآتي:
(( تشارك جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والإتجار غير المشروع بها، والذي يوافق اليوم الجمعة ٢٦ يونيو.
ويأتي احتفال الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار: “معرفة أفضل لرعاية أفضل” للتأكيد على الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات عالمياً، وكيف ستؤدي المعرفة لاختيار أفضل السبل لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة تأثير المخدرات على الصحة والأمن والوضع الاجتماعي والاقتصادي. إن الجهل وقلة المعلومات تؤدي غالبا إلى معالجات خاطئة لهذه المشكلة الخطيرة، التي اجتاحت العالم. فهي جائحة حقيقية، وآثارها تخطت الفرد إلى الأسرة والمجتمع والاقتصاد وشكلت ضغطاً على الإمكانات الصحية والقضائية والإصلاحية، والتأهيلية. وتحتاج إلى معالجة دولية جادة على غرار الجهود التي بذلها العالم في موجهة جائحة كوفيد-١٩ الذي تظافرت الجهود المحلية والدولية في توفير المعرفة والمعلومات الهامة لمواجهتها. حيث أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الدعم المتبادل والمعلومات الموثوقة كانت ركيزتي الجهود الرامية إلى مواجهة جائحة كوفيد-19 بفعالية، وإلى إنقاذ الأرواح، ولا يقل عنهما شأناً التعاونُ وتوافر البيانات التي يمكن الاعتماد عليها واتخاذ الإجراءات المبنية على الأدلة في مكافحة المخدرات. إن ذلك يستدعي التعاون المعرفي الواعي والفعال بين المؤسسات والجهات المعنية بمكافحة ومعالجة مشكلة المخدرات، على المستويين المحلي والعالمي، مما سيقود إلى توعية فعّالة مبنية على المعرفة والفهم الأفضل لهذه المشكلة، وتطبيقها في مواجهة مشكلة المخدرات في مراحلها الثلاث: الوقائية والعلاجية واللاحقة. فالحاجة تستلزم تغييرا جذريا وتطويرا للحملات التوعوية عوضا عن الطرق التقليدية المتبعة حالياً والتي تركز على المرحلة الوقائية فقط.
ولقد بذلت حكومة المملكة العربية السعودية جهوداً مشكورة ومقدرة على كافة الاصعدة والمستويات لمواجهة هذه الآفة.
وأصبحت الحاجة للعمل المشترك ضرورة لابد منها من أجل تحقيق معرفة أفضل لخلق وعي أفضل لوقاية ورعاية أفضل.))

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى